إضراب الحرية والكرامة يتواصل وسط إصرار الصهاينة على قمعه ** * نشطاء: ندعو المجموعة الدولية إلى الكف عن الكيل بمكيالين قرّر عدد من النشطاء والمواطنين الجزائريين القيام بإضراب عن الطعام فضل البعض أن يعتبره صوما تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ يوم الإثنين الماضي بهدف لفت انتباه العالم لمعاناة هؤلاء القابعين في زنازين الاحتلال الإرهابي الصهيوني في ظروف غير إنسانية وبينهم عدد غير قليل من الأطفال والنساء. وإضافة إلى إضراب عن الطعام استمر ليوم كامل بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني نظم نشطاء وقفات تضامنية مختلفة بعدد من ولايات القطر الوطني حسب ما أورده بيان تلقت (أخبار اليوم) نسخة منه. وجاء في البيان الذي حمل عنوان (كلّنا أسرى فلسطينيون) مايلي : استجابة للنداء الذي توجهت به تنظيمات المجتمع المدني الجزائري يوم 11 أفريل الجاري للوقوف تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني الذين أعلنوا عن إضراب مفتوح عن الطعام بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الموافق ل 17 أفريل 2017 قمنا نحن المواطنين من ولايات الجزائر العاصمة وبومرداس وسعيدة وعين تيموشنت وتلمسان والنعامة بوقفات تضامنية تخللها إضراب عن الطعام ليوم كامل. وتأتي هذه الوقفات التضامنية الرمزية لتؤكد مرة أخرى وقوفنا اللامشروط مع كفاح الشعب الفلسطيني وصمود إخواننا الأسرى الفلسطينيين ولنبين لهم في رسالة واضحة أنهم ليسوا وحدهم وأننا (كلنا أسرى فلسطينيون) وأن قضيتهم هي قضيتنا. وبالمناسبة نذكّر إخواننا الفلسطينيين أن مسعانا لا يندرج فقط ضمن المطالبة بتحسين أوضاع الأسرى إنما نضم صوتنا إلى صوت كل المطالبين بالإفراج عنهم دون قيد أو شرط. وإذ نؤكد تضامننا ووقوفنا إلى جانب عائلات الأسرى الفلسطينيين فإننا مصرون على مواصلة النشاط من أجل نصرة قضيتهم العادلة والمشروعة ونظل نصغي إلى معاناتهم بعيدا عن أي محاولة للاستغلال السياسوي. وندعو بالمناسبة المجموعة الدولية لاسيما منظمات حقوق الإنسان إلى الكف عن الكيل بمكيالين فيما يتعلق بحقوق مساجين الرأي والمواقف والقضايا العادلة وأن تلتفت إلى قضية الأسرى الفلسطينيين كقضية إنسانية ضمن احتلال استيطاني مدعوم من قبل قوى عظمى تدّعي الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان. وحمل البيان توقيع الأسماء الآتية:- المجاهد لخضر بورقعة - الصادق طماش - مروان ثابتي - أحسن خلاص - بوجمعة عياد - علي بن واري- علي بن فضة- حسين حني- بولغماري احمد- لطفي علام. وفي سياق ذي صلة دخل إضراب الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الصهيوني في معركة (الحرية والكرامة) يومه الثالث وسط مشاركة من مختلف أسرى الفصائل وتتواصل الفعاليات التضامنية في مختلف محافظاتفلسطين وعلى الصعيدين الرسمي والشعبي وسط محاولات مصلحة السجون الإسرائيلية قمع الإضراب بشتى الوسائل. ويطالب الأسرى باستعادة حقوقهم كحقهم في الزيارة وانتظامها وإنهاء سياسة الإهمال الطبي والعزل والاعتقال الإداري والسماح بإدخال الكتب والصحف والقنوات الفضائية إضافة إلى مطالب حياتية أخرى. وذكرت اللجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أن نحو 1500 أسير يواصلون اضرابهم منذ الاثنين وبأن محامي المؤسسات العاملة في شؤون الأسرى سيقاطعون محاكم الاحتلال الإسرائيلي ابتداء من الأربعاء وحتى إشعار آخر. وكانت إدارة سجون الاحتلال منعت أول أمس الثلاثاء محامي المؤسسات الحقوقية بما فيها هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير من زيارة الأسرى المضربين. وقالت اللجنة إن أهم ما ميّز أحداث اليوم الثاني من الإضراب الجماعي الذي تخوضه الحركة الأسيرة منع محامي المؤسسات الحقوقية بما فيها هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير من زيارة الأسرى المضربين عن الطعام وذلك في معتقل (الجلمة) وسجن (جلبوع) وسجن (عوفر) وتسليط إدارات سجون الاحتلال لسلسلة من العقوبات على الأسرى المضربين.
انضمام المرضى والأسيرات إلى الإضراب أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بدء انضمام الأسيرات للإضراب المفتوح الذى بدأه الأسرى الفلسطينيون بسجون الاحتلال الاثنين الماضى بخطوات احتجاجية تمثلت بإرجاع وجبات الطعام. وأوضحت محامية هيئة الأسرى هبة مصالحة التى زارت الأسيرات فى سجن هشارون والذي يحتجز فيه 58 أسيرة أنهن اتخذن قرار مساندة ودعم الأسرى المضربين ومطالبهم العادلة بإعادة وجبات الطعام كل 10 أيام مشيرة إلى أن هذه الخطوة قد تتطور أكثر من ذلك إذا لم تستجب حكومة الاحتلال لمطالبهن. من جانبه قال محامى هيئة شؤون الأسرى كريم عجوة أن (حالات مرضية عديدة انضمت للإضراب المفتوح عن الطعام) موضحا أن (العديد من الحالات المرضية فى سجن عسقلان التحقت بالإضراب ومنها سعيد مسلم وعثمان أبو خرج وإبراهيم أبو مصطفى وياسر أبو ترك ونزيه عثمان وهى من الحالات المرضية الصعبة). وأشار إلى أن معاناة الأسرى المرضى والإهمال الطبى المتعمد دفعت الأسرى المرضى إلى المشاركة بالإضراب مما سيشكل خطرا كبيرا على صحتهم وحياتهم فى ظل إجراءات تعسفية وإذلال بدأت تقوم بها مصلحة السجون ضد المضربين . وبلغ عدد الإضرابات الجماعية التي نفذتها الحركة الأسيرة منذ عام 1967 23 إضرابا كان آخرها الإضراب الجماعي الذي خاضه الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال عام 2014 واستمر 63 يوما علما بأنه ومنذ عام 2012 نفذ الأسرى خاصة الإداريين عشرات الإضرابات الفردية والتي ما زالت مستمرة.