دعا قاضي قضاة فلسطين السابق تيسير التميمي القمة العربية المقرر عقدها الشهر الجاري في الدوحة لأن تعمل على حل قضية الأسرى المضربين عن الطعام من خلال إجبار إسرائيل على الإفراج عنهم وعدم المماطلة في تلك القضية بالذات باعتبارها قضية إنسانية ولابد وأن تكون خارج مجال المفاوضات بين الجانبين.و قال الشيخ التميمي في تصريح للصحافة اليوم السبت أن معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسرى في سجون الاحتلال هي معركة الأمة بكاملها "فقد اعتقلوا وهم يدافعون عن مقدساتها وكرامتها وشرفها".وحمل التميمي سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أي إضرار بالأسرى أو مساس بحياتهم وقال"قبل ذلك يجب علينا وعلى الأمة كافة تحريرهم من قيود الأسر بكل الوسائل الممكنة"مطالبا بتدويل قضية الأسرى باللجوء إلى المحاكم الدولية المختصة لملاحقة ومعاقبة إسرائيل على اعتقالهم خلافا للقوانين والاتفاقيات الدولية.وشدد التميمي على أن إنهاء سياسة الاعتقال الإداري والإفراج عمن صدرت بحقهم أحكام البراءة هي مطالب شرعية يطالب بها الفلسطينيون.وكان نادي الأسير الفلسطيني ذكر أن عدد الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون إسرائيل قد ارتفع إلى 11 مضربا مع انضمام سبعة معتقلين إلى سامر العيساوي وأيمن الشراونة وجعفر عز الدين وطارق قعدان الذين ينفذون الإضراب عن الطعام منذ مدة طويلة.وبدأت " معركة الأمعاء الخاوية " من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلية في 17 أفريل 2012 حيث امتنع 1600 أسير فلسطيني عن تناول وجبات الطعام لذلك اليوم وأعادوها إلى إدارة السجون في خطوة أطلقوا عليها " معركة الأمعاء الخاوية " التي فضلوا فيها الجوع على الخضوع للسياسات الإسرائيلية التعسفية.وتعددت الأسباب التي من أجلها أعلن الأسرى في سجون الاحتلال إضرابهم عن الطعام منها إنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي وإعادة التعليم الجامعي والتوجيهي ووقف الاعتداءات والاقتحامات لغرف وأقسام الأسرى والسماح بالزيارت العائلية وخاصة لأسرى قطاع غزة ووقف العقوبات الفردية والجماعية بحق الأسرى.