شنت طائرات مصرية من طراز "رافال" غارات ليلية بالتنسيق مع الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على أهداف في منطقة الجفرة وسط الصحراء الليبية. ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن رئاسة أركان القوات الجوية الليبية أن الطيران الليبي بمساندة الطيران المصري قام ب"دك أوكار الإرهاب بمدينة الجفرة"، وأن القصف الجوي طال "عددا من المنشآت والمقرات الإدارية التي تتخذها الجماعات الإرهابية المتطرفة مقراً لها بالمدينة كغرف للعمليات لهم ومقار لتخزين الأسلحة والآليات". وأعلن الجيش الليبي أن السرية المقاتلة الأولى التابعة للكتيبة 21 مشاة وصلت إلى مشارف مدينة الجفرة، وأنها تنتظر تعليمات القيادة العامة للجيش الليبي لاقتحام المدينة. وكان المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أحمد المسماري، صرّح مساء أمس بأن "القوات البرية على مشارف منطقة الجفرة وستدخل المعركة مباشرة، بعد إنهاك الجماعات الإرهابية بالضربات الجوية والمتمثلة في مليشيا القوة الثالثة التابعة للمجلس العسكري في مصراتة، وسرايا الدفاع عن بنغازي التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي ومرتزقة المعارضة التشادية". ووصف المسماري الغارات الجوية المصرية الليبية بأنها عمليات مشتركة بين القيادتين العسكريتين الليبية والمصرية في إطار مكافحة الإرهاب والتطرف. إلى ذلك، نقل موقع "بوابة الوسط" عن مصدر عسكري ليبي أن الطيران الحربي نفذ ليلة الأحد – الاثنين غارات جويدة جديدة استهدفت مواقع في مدينة درنة وضواحيها شرقي ليبيا، للمرة الثانية على التوالي خلال يومين. وأوضح المصدر العسكري أن ثلاث غارات وصفت بالدقيقة استهدفت "تمركزات لكتيبة شهداء أبوسليم في منازل (في منطقة) الظهر الحمر"، و"تمركز للإرهابيين... بالمدخل الغربي لمدينة درنة" و"تمركزات أخرى بالقرب من جهاز البنية التحتية القريبة من جهة الجبل"، وقد نتج عنها "عدد كبير من القتلى والجرحى". يذكر أن الغارات الجوية المصرية على مواقع في ليبيا جاءت عقب مقتل 28 مصريا من الأقباط وإصابة 25 آخرين في هجوم دموي استهدف حافلة تقلهم في المنيا جنوبي مصر.