سجل اليوم 05 حالة وفاة بداء البوحمرون، حيث لقيت أم ل 6 أطفال، تبلغ من العمر 33 سنة حتفها، جراء إصابتها بهذا الوباء الذي يواصل حصد الأرواح في ولاية الوادي، ما يؤكد أن الضجة الإعلامية التي انتقدت سابقا حملة التلقيح التي نظمت بالتنسيق بين وزارتي التربية الوطنية والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات داخل المؤسسات التربوية خلال مارس 2017 واستهدف حوالي 7 ملايين طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و14، قد تكون سببا في هذه الوفيات المتتالية. الضحية،تقطن بقرية الربابة بلدية العقلة، جنوبالوادي، تعقدت حالتها الصحية بعد ارتفاع درجة حرارة جسمها، وتعرضها لضيق تنفس شديد، ما أدى إلى مضاعفات كبيرة. غير أن الأم ضحية الوباء لفظت أنفاسها الأخيرة اليوم، في مستشفى بن عمر الجيلاني بولاية الوادي متأثرة بفيروس الحصبة. ويذكر أنه تم في ذات الولاية، تسجيل أكثر من 250 حالة إصابة بهذا الداء منذ فيفري المنصرم مما إستدعى تشكيل خلية أزمة، كما استدعت مديرية الصحة بالولاية جميع السكان لإجراء التلقيحات. وكانت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قد دعت إلى تلقيح الأطفال ضد فيروسي الحصبة (بوحمرون) والحصبة الألمانية خاصة بعد ظهور حالات إصابة جديدة في بعض الولايات بسبب فشل حملتي التلقيح المنظمتين في 2017 و2018 وسط حديث عن ظهور حالات جديدة هنا وهناك.. وأرجع مدير الوقاية وترقية الصحة بالوزارة الدكتور جمال فورار ظهور بعض حالات الحصبة والحصبة الألمانية بالدرجة الأولى إلى عزوف الأولياء عن تلقيح أبنائهم خلال الحملتين المنظمتين في مارس 2017 وما بين 25 ديسمبر 2017 و7 جانفي 2018 والتي مست نسبة 40 بالمائة فقط من الفئة المستهدفة التي تتراوح أعمارها بين 6 و14 سنة . وأوضح ذات المسؤول أن فشل حملات التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية ينذر بالخطر وعودة هذين الفيروسين القاتلين لدى الكبار والصغار معا على غرار ما شهدته ولاية الوادي -كما أضاف- خلال الأيام الأخيرة وذلك بتسجيل 18 حالة مؤكدة ووفاة طفل في سن الرابعة بعد انتقال العدوى إليه من أطفال متمدرسين لم يستفيدوا من التلقيح. وتجدر الإشارة إلى أن حملة التلقيح التي نظمت بالتنسيق بين وزارتي التربية الوطنية والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات داخل المؤسسات التربوية خلال مارس 2017 واستهدف حوالي 7 ملايين طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و14 لم تلق استجابة واسعة من طرف أولياء التلاميذ بسبب الضجة الإعلامية التي أحدثتها بعض الأوساط حول سلامة اللقاحات ومنبع استيرادها. واحتراما للبرنامج الوطني للقاحات الأطفال اضطرت وزارة الصحة إلى تنظيم حملة استدراك ما بين 25 ديسمبر 2017 و7 جانفي 2018 بمؤسسات الصحة لكنها لم تمس إلا نسبة 40 بالمائة من الأطفال المستهدفين .