أكد نائب رئيس شركة شل العالمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن شل تركز في المرحلة المقبلة على تطوير مشروعات الغاز الطبيعي باعتباره وقودا نظيفا وأفضل من الفحم الحجري توليد الطاقة وأفضل من السوائل الأخرى لتحويله إلى طاقة كهربائية . وذكر أن الغاز اقل كلفة من في عملية توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية المركزة والطاقة الكهروضوئية وطاقة الرياح البحرية والبرية، كما انه ارخص من الطاقة النووية وارخص من الفحم الحجري في توليد الطاقة الكهربائية. وقال المتحدث أن هذا لايعني أن مصادر الطاقة المتجددة غير مهمة لكن الغاز الطبيعي مهم جدا لتوليد الطاقة والحفاظ على البيئة كما أن الطاقة الشمسية المركزة وطاقة الرياح البحرية والبرية تعتمد على حالة الطقس في حين أن الغاز يعمل في كل الأوقات لتوليد الطاقة اللازمة كما أكد أن الغاز يعوض عن النقص الناجم عن استخدام طاقة الشمس والرياح ويتكامل مع هذين المصدرين للطاقة المتجددة دون أن ينافسهما . وقال أن كثيرا من المسؤولين كانوا متخوفين في الماضي من الاعتماد علي الغاز الطبيعي إلا انه تأكد أن الاحتياطي العالمي يكفي دول العالم لأكثر من مائتي عام متواصلة . وذكر نائب رئيس شركة شل العالمية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومقره دبي أن كل دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باستثناء الجزائر وقطر لديها مشكلات عدة بسبب نقص التزود بالغاز الطبيعي وبسبب عدم وجود أنابيب لنقل الغاز فيما بين الدول المنتجة والمستهلكة وقال أن مسألة التزود بالغاز الطبيعي السائل يسرع في إيجاد حلول للحصول على الغاز بكميات كافية، مشيرا إلي أن شركة شل بدأت بتزويد دبي والكويت بالغاز السائل فيما يجري تنفيذ مشروع مماثل لتزويد البحرين بالغاز السائل أيضا . وأضاف قائلا لتغطية العجز في الغاز المسال تقوم شل باستيراد الغاز من روسيا وتوريده إلي دبي والكويت والي البحرين قريبا كطريقة لتزويد دول المنطقة بالغاز المسال عبر الناقلات البحرية بدلا من انتظار تمديد خطوط الأنابيب لنقل الغاز. وقال أن الدول العربية التي لم تستغل الغاز جيدا عليها أن تفتح الباب إمام الشركات العالمية المتخصصة لوقف حرق الغاز والاستفادة منه في توليد الطاقة النظيفة خاصة الطاقة الكهربائية وأعرب عن اعتقاده بأن صناعة الغاز في منطقة الشرق الأوسط تواجه ثلاثة تحديّات رئيسية هي زيادة التزويد بالغاز الطبيعي بواسطة تكنولوجيات الاستكشاف والتطوير وتنمية البنية التحتية الإقليمية للغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال وتعديل سياسات التسعير الإقليمية الخاصة بالغاز. وقال إن ما جعل استيراد الغاز الطبيعي المسال الأكثر انتشارا هو كلفته المنخفضة نسبيا وسرعة تعويمه واستعادة شكله الغازي وتخزينه. ومن المنتظر أن تتضاعف الواردات من الغاز الطبيعي المسال مع حلول عام 2030، جاعلة من استيراد الغاز الطبيعي المسال حلا حقيقيا ومتاحا بالنسبة لشمال إفريقيا.