أكد، وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، أن توجه الجزائر نحو استغلال احتياطاتها من الغاز الصخري، أمر لا مفر منه لضمان الأمن الطاقوي للأجيال القادمة. وأبرز، قيطوني خلال الندوة الصحفية التي عقدها عقب افتتاحه للورشة دولية للمعطيات،امس، بأن مصالحه لازالت في مرحلة الدراسات فيما يخص ملف الغاز الصخري، مشيرا إلى أنها سستوجه نحو استغلالها في مستقبل وهو الأمر الذي يتطلب على الأقل 10 سنوات. وفي السياق، أكد الوزير بأن التطور التكنولوجي الحاصل في العالم سيجعل من عملية استغلال الغاز الصخري آمنة وغير مضرة بالبيئة. من جهة أخرى، أعلن الوزير عن قرب توقيع اتفاقية مع وزارة النقل، من أجل وتحويل 50 ألف سيارة أجرة من السير بالبنزين إلى بالسيرغار من أجل التقليص من استهلاك البنزين، مضيفا أن قطاعه يسعى للوصول إلى 500 ألف سيارة تسير بسيرغار. كما نفي الوزير أن تكون الجزائر متأخرة في المجال الطاقة الشمسية بل هي تعمل بها منذ الثمانينات لها أكثر من 14 محطة لإنتاج الكهرباء حسبه كما نوّه قيطوني بشركة سوناطراك المصنفة ضمن العشرة الشركات الكبرى في المجال البترول، مشجعا مسارها نحوس الاستثمار في الخارج. من جهة اخرى كشف وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، بان شركة سوناطراك لن تتخذ أي إجراءات عقابية ضد الموظفة التي أثارت ضجة وانتفضت خلال الندوة الصحفية التي نشطها الرئيس المدير العام للمجمع الأسبوع الماضي، وقال قيطوني، بان الموظفة كانت "في لحظة غضب وتلفظت بعبارات وهي غاضبة"، قبل أن يضيف بان المعنية اعتذرت فيما بعد ولن تتعرض لأية عقوبات إدارية. وكانت موظفة في سوناطراك قد انتفضت في وجه عبد المومن ولد قدور خلال أشغال رسمية وصعدت الى المنصة لتخبره بنبرة حادة عن الظلم والحقرة التي تعرضت لها من طرف مسؤوليها وايضا تعرضها للرشوة قبل ان يقوم الحراس بإخراجها إلى خارج القاعة. وبخصوص قانون المحروقات الجديد، قال قيطوني، بان "مصالحه ستأخذ الوقت الكاف لصياغة النص القانوني الجديد مع الأخذ بعين الاعتبار كل التجارب الدولية في هذا المجال"، كما تطرق إلى أوضاع السوق النفطية، وقال بان منظمة "أوبك" ستجتمع في جوان المقبل لدراسة أوضاع السوق الذي يسجل ارتفاع في أسعار النفط في الفترة الأخيرة، مؤكدا بان اتفاق خفض الإنتاج يسري إلى غاية نهاية العام الجاري.