إعتبر مصطفى قيطوني، وزير الطاقة، إستغلال الجزائر لإحتياطاتها من الغاز الصخري، أمرا لا مفر منه، في إطار حرصها على ضمان الأمن الطاقوي للأجيال القادمة. أوضح الوزير في تصريحات صحفية أدلى بها أمس على هامش الورشة الدولية للمعطيات بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالعاصمة، بأن مصالحه لازالت في مرحلة الدراسات فيما يخص ملف الغاز الصخري، على أن تتوجه نحو الإستغلال بعد 10 أو 15 سنة على الأقل، هذا بعدما طمأن في هذا الصدد الجزائريين وأكد أن التطور التكنولوجي الحاصل في العالم سيجعل من عملية إستغلال هذا المورد آمنة وغير مضرة بالبيئة، وأكد حتمية الإستثمار فيه ووصفها ب "الأمر الذي لا مفر منه".
الإفراج عن قانون المحروقات الجديد مؤجل إلى تاريخ غير مسمى كما تطرق قيطوني، بالمناسبة إلى قانون المحروقات الجديد، وأبرز أن مصالحه ستأخذ الوقت الكافي لصياغة النص القانوني الجديد مع الأخذ بعين الإعتبار كل التجارب الدولية في هذا المجال، موضحا أن إرتفاع سعر البترول لن يؤدي إلى إعادة التفكير في السياسة الإقتصادية للبلاد في الفترة الراهنة.
الجزائر تمتلك مفاعلين نوويين وتسعى لتطوير هذه الطاقة في إطار برنامجها السلمي وكشف وزير الطاقة، أن الجزائر تمتلك مفاعلين نوويين، الأول في العاصمة بمنطقة درارية، والثاني في ولاية الجلفة، تستغلهما في إطار برنامجها السلمي في مجال تطوير هذه الطاقة، حيث يهدف برنامجها الذي تسعى لتطويره بالشراكة مع عدة دول على غرار الصين والأرجنتين، روسيا والولايات المتحدةالأمريكية، وكذلك بالشراكة مع المنظمة الدولية للطاقة، لوضع بنية تحتية للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي مع التكوين التطبيقي في الطاقة النووية، التي ستوجه -حسبه- للإستغلال في المجالات الإجتماعية والإقتصادية المختلفة، على غرار الصحة، الفلاحة والموارد المائية، كما يهدف البرنامج النووي الجزائري - يضيف المتحدث- إلى تلبية إحتياجات السكان من الطاقة آفاق 2030 و2050، ضمن إستراتيجية نووية تهدف أساسا لتنويع مصادر الطاقة في الجزائر. في السياق ذاته أشار المسؤول الأول على قطاع الطاقة في البلاد، إلى إنشاء معهد وطني للهندسة النووية عام 2011 للتكفل بالتكوين المتخصص في الهندسة النووية ومختلف المجالات التي تهتم بتشغيل المفاعلات النووية والمحطات النووية لتوليد الكهرباء، إضافة إلى إنشاء مركز للتدريب ودعم الأمن النووي سنة 2012 من أجل تنفيذ سياسة التكوين في مجال التكوين وإدارة الأمن النووي وتكوين الموارد البشرية بكفاءة عالية.
تطور "سوناطراك" مرهون بتوسيع أنشطها خارج الجزائر هذا ورهن الوزير، تطور مجمع "سوناطراك" وإرتقائه ليحتل مكانة مع أكبر 5 شركات في العالم ناشطة في القطاع، بتوسيع أنشطته خارج الجزائر، وقال "إذا أرادت سوناطراك أن تصبح ضمن الشركات الخمس الكبرى في العالم عليها تنويع مصادر دخلها خارج الوطن"، مؤكدا أن هذا ما تقوم به في عدة دول منها البيرو، نيجيريا، تونس والعراق مؤخرا.
تزويد 50 ألف سيارة أجرة ب GPL قريبا أعلن مصطفى قيطوني، بالمناسبة، عن قرب توقيع إتفاقية مع وزارة النقل، من أجل تحويل 50 ألف سيارة أجرة من السير بالبنزين إلى السيرغار، بهدف تقليص إستهلاك البنزين، مضيفا أن قطاعه يسعى للوصول إلى 500 ألف سيارة تسير ب GPL. "سوناطراك" لن تعاقب الموظفة التي إنتفضت في وجه ولد قدور أكد وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، أن شركة "سوناطراك" لن تتخذ أي إجراءات عقابية ضد الموظفة التي أثارت ضجة وإنتفضت خلال الندوة الصحفية التي نشطها عبد المون ولد قدور، الرئيس المدير العام للمجمع الأسبوع الماضي، بعدما أبرز أنها كانت في لحظة غضب، قبل أن يشير إلى أن المعنية إعتذرت فيما بعد. للإشارة الموظفة المعنية صرخت في وجه ولد قدور خلال أشغال رسمية وصعدت إلى المنصة لتخبره أمام الجميع بنبرة حادة عن الظلم والحقرة اللذين تعرضت لهما من طرف مسؤوليها، وأيضا تعرضها للرشوة.