فشل الدفاع الجديدي في تجاوز عقبة ضيفه وفاق سطيف ، بعد أن اكتفى بالتعادل (1 1)، في المباراة التي جرت بينهما اول امس ، بملعب العبدي، في الجولة الرابعة لدور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا. وخرج الفريق الجديدي من المنافسة على التأهل لربع النهائي، وبات في رصيده نقطتان فقط في المركز الأخير. ونستعرض في التقرير التالي أبرز مشاهد قمة الدفاع الجديدي ووفاق سطيف. حوار الطاوسي وطاليب لأن المدربين يعرفان بعضهما البعض، فقد شهدت هذه المباراة حوارا تكتيكيا شرسا بين عبدالرحيم طاليب مدرب الدفاع الجديدي، والمغربي رشيد الطاوسي، مدرب وفاق سطيف. وكان يُنتظر أن تكون المباراة مليئة بالإثارة التكتيكية، حيث وضع كل مدرب أسلحته التكتيكية، وهو ما صعَب من مهمة اللاعبين، فوق أرضية الملعب، وناور كل طرف من خلال التغييرات، لكن دون أن ينجح أحدهما في حسم المباراة. فرص ضائعة قد يطلق عليها مباراة الفرص الضائعة، حيث تميز هذا الحوار المغاربي بغياب النجاعة الهجومية للفريقين معا، حيث تفنن لاعبو الفريقين في إهدار فرص سهلة، كما غاب التركيز على المهاجمين أمام المرمى. وبدا واضحا غضب المدربين معا، أثناء المباراة من ضياع الفرص السهلة، خاصة فرص النيجيري أوكبوتو مهاجم الدفاع الجديدي، أو أكرم جحنيط من جانب الوفاق . غضب الأنصار ساد غضب كبير لدى الجمهور الجديدي بعد النتيجة التي سجلها الفريق، وكان مشجعو الدفاع ينتظرون نتيجة أفضل من التعادل، خاصة أن الفريق لعب آخر فرصة، لذلك أغضبت النتيجة كثيرا الجمهور المغربي، الذي صب جام غضبه على اللاعبين والجهاز الفني. إقصاء مخيب للمنافس المغربي التعادل أمام وفاق سطيف حكم على الدفاع الجديدي بالخروج من المنافسة، حيث كان مطالبا بالفوز للبقاء في دائرة المنافسة، إذ بات يحتل المركز الأخير بنقطتين من أصل 4 مباريات. وكان الدفاع الجديدي يحلم بمواصلة مغامرته الإفريقية، لكنه لم ينجح، إذ لعبت الخبرة دورا كبيرا، بدليل أن الدفاع الجديدي يخوض لأول مرة دور المجموعات في دوري أبطال أفريقيا. ارتياح وفاق سطيف رغم أن وفاق سطيف كان يخطط للعودة بالفوز، ورغم أنه أهدر فرصا ثمينة للتسجيل، إلا أن مكونات الفريق السطايفي ، خرجت نوعا ما تشعر بالراحة بعد نهاية المباراة، بسبب نقطة التعادل، حيث أبقت الفريق في أجواء المنافسة على بطاقة التأهل، وبدا ذلك واضحا على الجهاز الفني واللاعبين، بخلاف الدفاع الجديدي، الذي عمَ استياء كبير على فعاليته بعد هذا التعادل.