أكد مدرب وفاق سطيف، المغربي رشيد الطاوسي، أن تشكيلته اكتفت سهرة أول أمس بتحقيق الأهم خلال استضافتها ممثل الكرة المغربية في منافسات رابطة أبطال إفريقيا فريق الدفاع الحسني الجديدي، بتسجيلها فوزا ثمينا في مباراة قوية أمام فريق جاء إلى سطيف من أجل الفوز، وكان بإمكانه خلط حسابات السطايفية وقلب الموازين في العديد من المناسبات لو عرفت عناصر الخط الأمامي للتشكيلة المغربية اغتنام الفرص التي أتيحت لها والأخطاء المتكررة لدفاع الوفاق. أبدى الطاوسي سعادته الكبيرة للفوز الثمين الذي حققه أشباله أمام فريق كبير يقوده مدرب ذكي على حد تعبيره يملك إمكانيات وفرديات بإمكانها خلط أوراق منافسه في أي لحظة، بدليل تمكنه من تسجيل هدف السبق في الدقائق الأولى من المباراة، وكان بإمكانه العودة إلى الوراء وغلق اللعب إلى غاية نهاية اللقاء، لكنه بقي محافظا على نفس النسق واللعب المفتوح إلى آخر دقيقة ما جعل الجمهور الكبير يستمتع بمباراة جميلة من ناحية الأهداف والأداء. وأضاف المدرب السطايفي، أن كتيبته ظهرت بوجه مغاير تماما عن وفاق الموسم الكروي المنقضي، حيث أبهر رفقاء القائد عبد المومن جابو في أول خرجة لهم لهذا الموسم، بالسيطرة على مجريات اللقاء وقلب تأخرهم في النتيجة إلى فوز ثمين نقاطه من ذهب، ستعيد الأمل للأنصار في التأهل إلى الأدوار المقبلة من هذه المنافسة القارية. من جهته، أثنى مدرب الدفاع الحسني الجديدي عبد الرحيم طاليب، على المردود التي ظهرت به تشكيلته التي كان بإمكانها العودة إلى الديار بكامل الزاد، لولا عاملي التسرع والأنانية لدى عناصر خطها الأمامي التي أهدرت أهدافا محققة، موضحا أن تشكيلته جاءت إلى سطيف من أجل الفوز وكان لزاما عليها فتح اللعب، خصوصا بعد تعثر فريق مولودية الجزائر، ما جعل السباق يبعث من جديد. وأضاف المتحدث أنه باستثناء فريق تي بي مازمبي الذي ضمن تأهله إلى الأدوار القادمة، فإن التأشيرة الثانية لم يفصل فيها بعد كون حظوظ الفرق الثلاثة متقاربة بالنظر إلى ما تبقى من مشوار المجموعة. وبالعودة إلى مجريات المقابلة، فقد ميزها تكافؤ في اللعب بين التشكيلتين، وكان الضيوف السباقون لفتح باب التسجيل منذ الدقيقة الثالثة، إثر كرة ساقطة من اللاعب بن معمر باغت بها الحارس زغبة، رد فعل أصحاب الأرض كان قويا، أهدر فيها المستقدم الجديد بوقلمونة أهدافا حقيقية إلى غاية الدقيقة العشرين، بعد عمل فردي جميل من غشة يتوغل داخل منطقة العمليات ويمرر تجاه بوقلمونة الذي لم يترك أي مجال للحارس المغربي اليوسفي معدلا النتيجة، وبالتالي سيطر أصحاب الأرض بقية متواصلة طيلة المرحلة الأولى التي افترقت فيها التشكيلتان على نتيجة التعادل الأبيض. المرحلة الثانية، حاول فيها أشبال المدرب الطاوسي مباغتة الزوار منذ الدقائق الأولى إلا أن صلابة الدفاع المغربي أبطلت جميع المحاولات، وبقي اللعب متمركزا في وسط الميدان مع اعتماد المغاربة على الهجمات المرتدة ضيع فيها العديد من الفرص، وفي الوقت الذي كان الجميع يرقب نهاية اللقاء على نتيجة التعادل، اللاعب غشة من جانب الوفاق يتلقى كرة من البديل عيبود ويضيف هدفا ثانا محررا بذلك الآلاف من الأنصار. ❊ منصور حليتيم