يتواصل لليوم ال20 توافد الحجاج الجزائريين على البقاع المقدسة بالمملكة العربية السعودية وذلك وسط أجواء تنظيمية محكمة، حسب ما أفاد به مساء امس الاول بمكة المكرمة رئيس الوفد القنصلي لبعثة الحج الجزائرية محمد مزيان. وأوضح مزيان أن عدد الحجاج الذين وصلوا إلى غاية امس الاول الاثنين إلى البقاع الإسلامية المقدسة بلغ 31814 حاجا وحاجة وهو ما يعادل 84،7 بالمائة من إجمالي الحجاج وذلك عبر 107 رحلات انطلاقا من مطارات الجزائر. وعرج نفس المتحدث للحديث عن التطور الملحوظ في عمل البعثة الجزائرية للحج من الكم إلى الكيف سواء في مجال الإسكان و الإطعام والتكفل الصحي، مشيرا إلى الانخفاض المحسوس في حالات الوفيات وسط الحجاج الجزائريين مقارنة بالسنة الماضية حيث تم إلى غاية ال20 يوما الأولى من موسم الحج لهذه السنة تسجيل 4 حالات وفاة أرجعها إلى "التقدم في السن وبعض حالات التعب" و هو الانخفاض الذي يعود أساسا -حسبه- إلى التحضير المسبق للعملية ككل، حيث قام الديوان الوطني للحج والعمرة في الجزائر وفي المملكة العربية السعودية "بعمل استباقي متميز" يرقى -كما قال- إلى "المستويات العليا من الأداء الحسن". وبخصوص العمل القنصلي، أشار إلى أن الفريق المعين من طرف وزارة الشؤون الخارجية يتكون من 13 عنصرا موزعين على 3 مراكز من بينهم 6 أعضاء بمكة المكرمة و4 أعضاء بالمدينة المنورة، بالإضافة إلى 3 آخرين بجدة وأكد مزيان بأن توجيهات كل من وزير الشؤون الخارجية و وزير الشؤون الدينية والأوقاف والمدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة في هذا المجال واضحة، حيث تبذل مجهودات من أجل تكفل أفضل بانشغالات الحجاج، مشيرا في هذا السياق إلى الذين يتوافدون يوميا على مصالح مكتب القنصلية بمكة المكرمة ليقدموا بعض الشكاوى المتعلقة أساسا بضياع الوثائق أو ضياع المال وأضاف : "ونحن في اليوم ال20 من موسم الحج لهذه السنة يمكن القول بأن هذا الموسم يسير بخطى ثابتة والظروف جد عادية أساسها الأداء الحسن لكل مصالح البعثة الجزائرية للحج"، مبرزا التنسيق القائم بين مختلف أعضاء البعثة الجزائرية للحج حيث تعقد -كما قال- اجتماعات ولقاءات يومية يديرها المنسق العام و مدير الديوان الوطني للحج و العمرة يوسف عزوزة بحضور كافة الإطارات وهو ما يزيد -حسبه- العمل الجماعي نوعا من الفاعلية و من التحكم في المبادرة خدمة للحجاج.