كشف رئيس بلدية أولاد فايت ميهوب توشي عن مجموعة من المشاريع التي يراهن عليها المجلس البلدية لأولاد فايت،ومن بين هذه المشاريع العمل من اجل القضاء على أزمة السكن،كما أكد المعني خلال الحوار الذي جمعنا به عن سعي مصالحه لتوفير مناصب شغل قارة لفئة الشباب البطال،من جهة أخرى أشار المعني أن مصالح البلدية تسعى جاهدة لدعم الإحياء الشعبية من خلال برامج التهيئة والترميم وذلك من خلال توفير أغلفة مالية لكل العمليات التي تمس مختلف الأحياء المتواجدة بالإقليم.
بلدية أولاد فايت تعد من أهم بلديات العاصمة،ماهي المشاكل التي تواجهونها ؟
توشي:من بين المشاكل التي نواجهها تتمثل في قضية الشغل والسكن والمحيط،إضافة إلى تدهور الكثير من الطرقات على مستوى مختلف الأحياء،وعليه فنحن كمجلس بلدي نعمل كل مابوسعنا من اجل الإسراع في عمليات الترميم والتهيئة وإعطاء الوجه الحقيقي للبلدية وهذا رغم نقص الإمكانيات المادية.
كرئيس بلدية هل بإمكانكم توفير مناصب شغل جديدة للشباب العاطل.؟ توشي:أولا هناك تعليمة صادرة من الوزارة الأولى خاصة بإغلاق التوظيف على مستوى البلديات في ظل سياسة ترشيد النفقات،لكننا من جهتنا لم نقف مكتوفي الأيدي،بل أننا تعمل جاهدين بشتى الطرق خلق مناصب ووظائف عمل جديدة وهذا على مستوى مختلف مصالح البلدية أو بعض المنشات القاعدية المتواجدة على تراب البلدي ة.
هل للبلدية مداخيل خاصة تمكنها من الاستغناء عن الإعانات الخاصة بالخزينة العمومية. توشي:بدية لابد من التركيز على أن ميزانية بلدية أولاد فايت متوسطة للغاية،وهي تتراوح مابين 50 مليار سنتيم أولية إلى غاية 80 مليار،وعليه يمكن القول أنها متوسطة مقارنة بحجم بلدية أولاد فايت والتي يمكن القول عليها أنها تحتل موقع استراتيجي على مستوى العاصمة،خاصة وان التوسع العمراني الذي تعرفه البلدية،وبالتالي عندما نتكلم عن الميزانية ونقول أنها ضعيفة فهذا لايعني أني كمسئول أول على المجلس البلدي أتضايق من ضعف الميزانية،ولهذا لابد من التأكيد أن ميزانية البلدية على المدى المتوسط غير كافية،وبالتالي فانا شخصيا أريد فتح الأبواب على مصراعيها أمام المجالس البلدية للعمل دون قيود،خاصة وأننا نسمع الكثير عن الاستثمار،وهنا أؤكد أني كرئيس بلدية أريد الاستثمار وقد قدمت وعود للموا طنين خلال الحملة الانتخابية في هذا المجال وبالتالي لابد علي تجسيدها على ارض الواقع،لكن هذا الآمر ليس بالسهل لأنه يحتاج إلى توفير مناطق خاصة للنشاطات والتي يمكن لها القضاء على الكثير من المشاكل اليومية التي نعاني منها،وهذه الفضاءات الكبرى والمواقع ستعطي دعم كبير لميزانية البلدية من خلال المداخل،كما أضاف المير انه خلال العهدة السابقة قام المجلس البلدي بتقديم مطلب للوالي من اجل مطالبته بتجسيد هذه المناطق وسأحاول مرة أخرى كرئيس الاتصال بالوصايا مرة أخرى ومطالبتها بالسماح لنا بتجسيد هذه المناطق التي ستعطي لنا دفع قوي خاصة وان بلدية أولاد فايت بها فضاءات عقارية يمكن لنا استغلالها من اجل تجسيد برامج إنمائية كبيرة ستعود بالفائدة على سكان البلدية.
كم يقدر عدد ملفات طالبي السكن،وهل هناك كوطة سيتم الإفراج عنها. توشي:فيما يخص السكن هناك أنماط كثيرة لإسكان الناس ومنها على سبيل المثال عمليات الترحيل التي عرفتها مختلف بلديات ولاية العاصمة ومنها على سبيل المثال ترحيل سكان البناءات الفوضوية والقصديرية،والذين لهم كوطة خاصة بهم،إضافة إلى كوطة أخرى خاصة الاجتماعي والتساهمي،والكوطات الخاصة بهذين النمطين من السكن هو أني أتمنى من الوصايا تقليص مدة توزيع هذه الكوطات،وكمثال على ذلك كوطة السكن التساهمي التي تم توزيعها بأولاد فايت تعود إلى سنة 2009م ،وحتى السكن الاجتماعي الموزع مدته فاقت العشر سنوات وهي مدة ليست بالقصيرة،كما أضاف المير أن الكوطة الممنوحة للبلدية تم توزيعها على مستحقيها بهدوء تام،ولم يحدث أي شغب يذكر من طرف المواطنين،وعليه فنحن كمجلس بلدي تنتظر من الوصايا أن تجود علينا بكوطة أخرى،مع الإشارة انه على مستوى الولاية المنتدبة للشراقة البلديات الخمس قامت بتوزيع كوطاتها على مواطنيها،لكن مايمكن قوله أن الكوطة غير كافية لان عدد الملفات المودعة لدى لجنة الشؤون الاجتماعية فاقت ال3 آلاف ملف،لكن مايمكن قوله انه لما تسلم السكنات في أزمنة قريبة يمكن أن يحل المشكل ولو نسبيا،اما فيما يخص الصيغة الجديدة والمسماة ألبيا فلحد الساعة لم نتلق أية تعليمات من الوصايا تخص كيفية استلام الملفات وهل سنحافظ على الملفات السابقة الخاصة بطالبي السكن التساهمي أم أن هناك إجراءات جديدة،وبالتالي فليس هناك أي قرار رسمي فيما يخص هذه الصيغة من السكن.
ماذا عن العائلات التي تقيم في الأقبية والأسطح. توشي:بلدية أولاد فايت لاتعاني من إشكالية الإقامة في الأقبية والس طوح من قبل سكانها لأنها لاتتوفر على عمارات قديمة،بل غالبية سكناته بنيت في عهد الاستقلال،اما فيما يخص التكفل بالفئات الهشة فمصالح البلدية في هذا المجال نقوم بواجبنا مع هذه الفئة،فالمعاقين يستفيدون من المنحة الخاصة بهم.
هل خصصتم غلاف مالي لإعادة تهيئة المؤسسات التربوية. توشي:هنا لابد من الإشارة أن بلدية أولاد فايت بها 10 مدارس ابتدائية،و3 متوسطات وثانوية واحدة،وقد قمنا كمجلس بلدي بتخصيص غلاف مالي لإعادة تهيئة وترميم المدارس،كما أن مصالح الولاية بدورها خصصت أيضا غلاف مالي آخر كمساعدة وهذا من اجل تهيئة المطاعم المدرسية،وقد طلبنا من الجهات المعنية تحضير وثيقة تقنية حسب احتياجات كل مدرسة،كما أننا نسعى إلى تعميم المطاعم المدرسية على مستوى المدارس العشر خاصة وان المسافة بين المدارس متباعدة فيما بينها،ولهذا أحبذ أن يكون بكل مدرسة مطعم خاص بها،اما فيما يخص عملية التهيئة والترميم فالعملية انطلقت بستة مدارس وهذا حسب احتياجات كل مدرسة،من جهة أخرى أشار المير انه فيما يخص القطاع التربوي فهناك الكثير من الهياكل والمرافق الجديدة على مستوى الأحياء السكنية الجديدة سترى النور قريبا لفك الضغط على المدارس المتواجدة بالإقليم.
ماهو جديد قطاع الشباب والرياضة. توشي:في هذا المجال يمكن القول أن قطاع الشباب والرياضة يعتبر جد هام وحساس ويحتاج إلى الرعاية الكاملة من قبل الجهات الوصية لكون الملاعب الجوارية والقاعات الرياضية والمسابح لها دور كبير في تربية النشء وتبعده عن الانغماس في ا لافات الاجتماعية،وبلدية أولاد فايت بها ملعب بلدي قمنا في البداية في انجاز مدرجات به من الجهة الشمالية،كما سنقوم مستقبلا ببناء مدرجات أخرى على الجهة الغربية،كما تم تغطية الملعب بالعشب الاصطناعي من الدرجة الثالثة،وسيتم تسييجه عما قريب،من جهة أخرى أشار المير أن مؤسسة سونطراك لها مشروع خاص سيتم قريبا تجسيده على ارض الواقع وهذا المشروع يتمثل في بناء أكاديمية لكرة القدم وهذا بغية التكفل بنوادي كرة القدم،ضف إلى ذلك انجاز ملعب آخر ببلاطو،كما أن هناك ملعب آخر بحي بوعلام روشاي وهذا الملعب سيتم بناؤه مناصفة مع مؤسسة سونطراك وسيتم بناؤه في وقت وجيز أن شاء الله،إضافة إلى مسبح شبه اولمبي سيتم افتتاحه عما قريب لأنه لم يبق سوى تدشينه من طرف الجهات الوصية،كما أن لدينا قاعة رياضية سيتم الشروع في انجازها قريبا.
هل للبلدية مصادر ومداخل مالية يمكن أن تجعلها تستغني عن انتظار دعم الدولة. توشي:مداخل البلدية لحد الساعة ترتكز على مداخل كراء المحلات التجارية وبعض السكنات ليس إلا ،لان غالبية المؤسسات المتواجدة بالبلدية لا نستفيد من مداخلها لان مقراتها لاتواجد بالإقليم،وبالتالي فالفوائد والعائدات المالية تعود للبلديات التي هي مركز لهذه الشركات،وللإشارة فقط فشركة سونطراك لها فرع بالبلدية،لكن مقرها لايقع بالبلدية وبالتالي فلا نستفيد من أية مزايا مالية من هذا الفرع،وبالتالي فشخصيا أحبذ أن تقوم البلدية ببناء مقرات لشركات خاصة بها يمكن التحكم في المداخل،وما يحز في النفس أن بلدية أولاد فايت التي تعتبر مجهريه لكونها لها حدود مع سبع بلديات وتحتل موقع استراتيجي يسمح لها أن تكون بلدية عصرية ونموذجية من الدرجة الأولى ولهذا يجب علينا التفكير مليا في إعطاء دفع قوي لعجلة التنمية المحلية.
تعاني بلدية أولاد فايت من نقص الفضاءات الكبرى والأسواق الجوارية،هل من حل لذلك. توشي:تتوفر بلدية أولاد فايت على الوعاء العقاري،إلا أن هناك نقص حاد في المرافق الخدماتية الكبرى،ولهذا نحن كمجلس بلدي نفكر مليا في بعث الحركة من خلال تحويل قطعة أرضية إلى فضاء تجاري كبير يدخل في مجال الاستثمار وهذا من خلال انجاز مراكز تجارية كبرى وقد وجهنا مراسلة في هذا المجال للوصايا وننتظر فقط الرد منها وذلك بغية إعطاء نفس جديد لعملية الاستثمار.
الكثير من الأميار يطالبون بمزيد من الصلاحيات من اجل تمكينهم من تسيير أفضل،ماهو تعليقكم. توشي:بالفعل هناك نقص في الصلاحيات،ولهذا أدعو شخصيا من الوصايا رفع بعض القيود على المجالس البلدية وترك لهم مجال التحرك لجلب الاستثماراتاعطائهم فرص أوسع للقيام بالمناورة والتسيير من اجل الرقي والتقدم بالبلديات.
بخصوص الجمعيات التي تعد شريككم الأول،إلى أي مستوى بلغه التعاون فيما بينكم،وهل ترى أن الجمعيات مؤهلة للعمل الميداني. توشي:في إطار الديموقراطية التشاركية التي أعلن عنها وزير الداخلية،نسعى جاهدين كمجلس بلدي فتح الأبواب على مصراعيها لهذه الجمعيات التي لها دور فعال يمكن أن تلعبه خاصة على مستوى الأحياء لأنهم الأقرب ويعدون كممثلين للمواطنين،وبالتالي يمكن القول أن المجتمع المدني له دور فعال.