دعت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) أطراف النزاع اليمني لوقف الحرب على الأطفال، وذلك في أعقاب الغارة الدموية لطيران التحالف العربي على مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة. وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، هنريتا فور، إنها كانت تأمل أن يكون الغضب الذي أعقب الهجوم على صعدة في اليمن قبل أسبوعين، نقطة تحول في الصراع. ولكنها أضافت أن الهجمات التي أفيد بوقوعها على مديرية الدريهمي والتي أسفرت عن مقتل 26 طفلا تشير إلى عكس ذلك. ومرة أخرى دعت فور الأطراف المتحاربة، ومن يتمتعون بالنفوذ لديها، ومجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى العمل وإنهاء هذا الصراع. وأضافت أن حياة آلاف الأطفال الضعفاء بأنحاء اليمن يجب أن تكون أولوية لدى الجميع. من جانبها، قالت ممثلة اليونيسف في اليمن، ميريتشل ريلانيو، في تغريدة على موقع تويتر، إن "أربع نساء وأطفالهن جميعا (22 طفلا) قتلوا بالإضافة إلى أربعة أطفال آخرين في ليلة سابقة، في الحديدة مرة أخرى. فمتى سيتوقف ذلك؟". وأعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، أن 22 طفلا على الأقل، إضافة إلى 4 نساء، قتلوا في غارة للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية، فيما كانوا يفرون من مناطق القتال في اليمن. كما أورد المسؤول أن 4 أطفال آخرين قتلوا الخميس، في غارة جوية منفصلة في منطقة الدريهمي جنوب مدينة الحديدة، في وقت تبادل فيه الحوثيون والتحالف الاتهامات بشأن المسؤولية عنه. وجدد لوكوك إعلان الأمين العام للمنظمة الدولية، أنطونيو غوتيريش، الذي استنكر فيه استهداف المدنيين في اليمن ودعا إلى إجراء تحقيق نزيه ومستقل وسريع في الحوادث الأخيرة. وخلفت الحرب الأهلية في اليمن أكثر من عشرة آلاف قتيل منذ تدخل التحالف العربي بقيادة الرياض في النزاع بين الحكومة المعترف بها دوليا والتابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي، وجماعة "أنصار الله" (المعروفة أيضا تحت اسم الحوثيين)، في العام 2015. وتسبب النزاع اليمني بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ تهدد المجاعة ملايين اليمنيين، بحسب الأممالمتحدة.