اعلنت كريستين فاج المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية امس ان حلف شمال الاطلسي سيدعم التدخل العسكري لقوات التحالف في ليبيا عندما تخفض الولاياتالمتحدة مشاركتها. هذا وفشل اجتماع لسفراء الدول الاعضاء بالحلف ببروكسل في الاتفاق بشأن من يجب أن يقود الحملة العسكرية في ليبيا اذا تراجعت الولاياتالمتحدة عن قيادة العملية. من جانبهم قال دبلوماسيون ان سفراء الدول الاعضاء بحلف شمال الاطلسي وافقوا امس الثلاثاء على أن تساعد سفن الحلف الحربية في تطبيق فرض الحظر الدولي للسلاح على ليبيا. من جهته كشف قائد عسكري إماراتي أن سربين من الطائرات الحربية الاماراتية جاهزان للانتشار خلال 48 ساعة للمشاركة في المهمة الدولية في ليبيا، والتي تهدف إلى حماية المدنيين، استجابة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 المدعوم من جامعة الدول العربية. وأوضح القائد العسكري أن المشاركة الإماراتية ستكون للأهداف الإنسانية. من جانبه قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان الاممالمتحدة يجب ان تكون المظلة لعملية انسانية فقط في ليبي، مبديا معارضته لتدخل عسكري دولي في ليبيا ، معلنا ان تركيا لن توجه السلاح ضد ليبيا، مهما تكن الظروف، مؤكدا ان بلاده تواصل العمل الدبلوماسي بشكل كثيف من اجل احلال السلام هناك. واضاف اردوغان متحدثا الى نواب في البرلمان من حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه "ان تركيا لن تكون أبدا طرفا يوجه السلاح الى الشعب الليبي"، مشيرا الى انه "ينبغي ان تكون الاممالمتحدة المظلة لعملية انسانية فقط في ليبيا. وينبغي ان تدار العملية وفق اساس شرعي." وقال أردوغان "ندعو إلى أن يقوم الشعب الليبي بحل مشاكل بلده، وليس عن طريق تدخل خارجي. وتعد مخاوفنا بشأن العملية العسكرية في ليبيا مبررة تماما. ولقد رأينا في الماضي أن هكذا عمليات لم تأت بأي نفع، بل أدت إلى زيادة عدد الضحايا، متحولة إلى احتلال وإلحاق ضرر بوحدة البلاد". وصرح بأنه تحدث هاتفيا مع الرئيس الامريكي باراك اوباما ومع رئيسي وزراء بريطانيا وهولندا عن الصراع في ليبيا.