بات شباب بلوزداد على مشارف الهبوط إلى الدرجة الثانية، وأصبح بحاجة إلى معجزة لكي يبقى في حظيرة الكبار، بعد أن حصد ثمن الصراعات الشخصية بين المسيرين، والتي ما زالت قائمة لحد الآن. وبحسب الأنصار فإن الرئيس السابق محمد بوحفص، يعتبر المتهم رقم واحد بتكسير الفريق ودخوله في النفق المظلم الذي لم يعرفه منذ نشأته سنة 1962، وهذا بسبب طريقة تسييره التي نتج عنها رحيل معظم اللاعبين وستة مدربين في ظرف قياسي، بداية ببادو الزاكي، وإيفينكا تودوروف، ورشيد الطاوسي، وعز الدين آيت جودي، واليامين بوغرارة، وتوفيق روابح. كما لم يظهر أبو حفص أي أثر للأموال التي حصل عليها بعد تتويجه بلقب كأس الجزائر، وأموال وزارة الشباب والرياضة، والولاية، وحقوق البث التلفزيوني، ليترك الفريق غارقا في الديون، وترتب على ذلك عدم منح إجازات اللاعبين وخسارة ست نقاط عند انطلاق الموسم. ويملك النادي الهاوي أغلبية الأسهم وله القدرة على تنصيب وإزاحة الأشخاص، ومع ذلك لم يفهم أحد، سبب مماطلة الرئيس كريم شتوف في تطهير البيت البلوزدادي، وترك المجال لمحمد بوحفص، الذي أتى على الأخضر واليابس، ليقوم بعدها بتنحيته، ولكن بعد فوات الأوان. وبعدها ظل كريم شتوف يوجه التهم لمحمد بوحفص عن طريق المؤتمرات الإعلامية وعبر القنوات، نفس الشيء بالنسبة لبوحفص، الذي كان يرد هو الآخر، إلى أن اختفى عن الأنظار بعد تنحيته بصفة رسمية. ويتحمل الرئيسان السابقان، رضا ملك وعز الدين قانة، جانبا من المسؤولية، لأنهما مساهمان وعضوان في مجلس الإدارة، غير أنهما لعبا دور المتفرج في مسرحية "القط والفأر" بين بوحفص وشتوف، حيث كانا بإمكانهما سحب الثقة من الرئيس "المختفي"، لكنهما لم يفعلا وبقيا يشاهدان غرق السفينة البلوزدادية من بعيد. ولدى الرئيس السابق محفوظ قرباج الكلمة في شباب بلوزداد، حيث يعتبر الأب الروحي له في الوقت الحالي، فلا شيء يحدث دون علمه ولديه يد في تنصيب الرؤساء واستقدام وتسريح اللاعبين، ومع ذلك لم يفعل شيئا، شأنه في ذلك شأن الحرس القديم بقيادة عدلان جعدي. ويدور حديث هذه الأيام عن اقتراب التقني يوسف بوزيدي من الإشراف على العارضة الفنية لأبناء العقيبة خلفا لشريف الوزاني الذي أعلن استقالته.