قال الأمين العام لمنظمة الاممالمتحدة، بان كي مون في تقريره بشأن الصحراء الغربية ان احتجاجات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أظهرت أنه سيكون من المهم استكشاف وجهات نظر السكان الذين يعيشون في الصحراء الغربية للمساعدة على انهاء المأزق بشأن مستقبل الإقليم. ويعتبر المفكر العالمي، ناعوم تشومسكي، الأمريكي الجنسية، أن الثورات التي يعرفها العالم العربي حاليا في الشرق الاوسط وشمال افريقيا قد انطلقت من مخيم "اكديم إيزيك" بمدينة العيون عاصمة الصحراء الغربيةالمحتلة. وقال تشومسكي الاستاذ الفخري وبرفيسور اللسانيات بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومؤلف ازيد من 150 كتابا في العلوم اللغوية، والفكرية والسياسية، أنه "قد كانت هنالك مظاهرات واحتجاجات طيلة سنوات. ومظاهرة كبيرة سنة 2005، ولا زال الصحراويون يقمعون، وهنالك المزيد من الإحتجاجت. ويؤكد تشومسكي إن موجة الاحتجاجات الحالية قد بدأت بالفعل في شهر نوفمبر الفارط في الصحراء الغربية الواقعة تحت الحكم المغربي بعد تعرضها لغزو واحتلال وحشيين. حيث تدخلت القوات المغربية وشرعت في تدمير الخيام، مخلفة العديد من القتلى والجرحى والى ما ذلك. وبعد ذلك انتشرت تلك الموجة. وأكد الأمين العام للامم المتحدة، بان كيمون، في مشروع تقريره لمجلس الأمن، على ضرورة خلق آلية أو تكليف الأممالمتحدة بمراقبة وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية، مشددا على تصاعد خطورة الإنتهاكات المسجلة بالمناطق المحتلة. وقال الأمين العام في تقريره الذي لا زال يعرض على المجلس، ولم تتم المصادقة عليه بعد، أن التقارير المتعددة واتهامات مختلفة حول انتهاكات حقوق الإنسان بالصحراء الغربية، "تؤكد أن هناك حاجة ملحة لخلق آلية مراقبة مستقلة، محايدة ومستمرة قادرة على التقرير، ولديها صلاحية تغطية كل المنطقة ومخيمات اللاجئين".