وقعت الجزائر و الولاياتالمتحدةالأمريكية أول أمس الخميس بروتوكول تعاون و شراكة يقضي بإنشاء قطب أمريكي للأبحاث و الصناعات الصيدلانية و البيوتكنولوجيا في الجزائر. و يندرج الاتفاق ضمن المسعى الأمريكي الرامي إلى تحويل الجزائر إلى قطب استراتيجي في هذا المجال في أفريقيا و الشرق الأوسط و إقحامها ضمن قائمة العشر المنتجين الأوائل في مجال الصيدلة و هو ما يؤكده رئيس مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي اسماعيل شيخون قائلا إن الجزائر ستصبح منطقة البحث و التنمية و حاليا فإن سنغافورة تحتل المرتبة الأولى في البحث و ايرلندا في أوروبا للإشارة فإن عدة مخابر أمريكية تتواجد بالجزائر وتستثمر في سوق الأدوية وتسعى حاليا لتوسيع الاستثمار مثلما هو الحال بالنسبة إلى مخبر فايزر الذي ينوي الوصول إلى إنتاج 45 مليون وحدة سنويا وبيد عاملة جزائرية. و في هذا الصدد يوضح المكلف بالتسويق مسكري زين الدين أنها كانت أول شراكة بين فايزر و صيدال و قد تم إنتاج خمسة آلاف وحدة في السنة و قد ضاعفت العمل لثلاث مرات من خلال ثلاثة فرق تعمل على زيادة وتوفير الإنتاج ، و تمثل نسبة التصنيع المحلي للأدوية 50 بالمائة و هي تغطي 6 بالمائة من السوق المحلية للتذكير فقد بلغت التبادلات بين الجزائر و الولاياتالمتحدة نحو 16 مليار دولار سنة 2010 منها 7ر13 مليار دولار من الصادرات الجزائرية نحو الولاياتالمتحدة و أكثر من 1ر2 مليار دولار من الواردات حسب الأرقام التي قدمتها الجمارك الجزائرية.ومن أجل استقطاب المستثمرين اتخذت الدولة عدة إجراءات و تسهيلات للرفع من حجم الشراكة. و حسب وزير الصحة فإن الهدف الأساسي هو الوصول سنة 2014 إلى 70 في المائة من الاحتياجات من الأدوية المصنوعة في الجزائر.