بث التلفزيون الليبي مساء اول امس مشاهد للعقيد معمر القذافي وهو يلعب الشطرنج مع كيرسان ايليومجينوف رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج والرئيس السابق لجمهورية كالميكيا الروسية. وأكد ايليومجينوف لوكالة "إنترفاكس" الروسية أن الزعيم الليبي شدد خلال اللقاء على أنه لا ينوي مغادرة البلاد وأنه لا يتولى أي منصب كي يتخلى عنه. وكان ايليومجينوف قد وصل إلى طرابلس في زيارة أعلن أنها جاءت تلبية لدعوة الابن الأكبر للزعيم الليبي محمد القذافي والذي يترأس اللجنة الاولمبية الليبية. وقال ايليومجينوف إن لقاءه مع القذافي استمر نحو ساعتين كما حضره محمد القذافي الذي أيضا لعب الشطرنج معه. وقال مصدر قريب من ايليومجينوف لوكالة "نوفوستي" الروسية انه أهدى القذافي رقعة شطرنج مصنوعة في جمهورية كالميكيا. من جانبه، أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة موسى إبراهيم أمس الأحد أن بلاده لن تقبل أي حوار لمعالجة الأوضاع في أراضيها يتضمن مبدأ " رحيل " العقيد معمر القذافي. وقال موسى إبراهيم " أي أحد يأتي بخطة تتضمن رحيل القذافي يعتبر غير مرحب به .. وأن طلب رحيل القذافي لا معنى له". وأضاف إبراهيم " أن الشعب الليبي وحده له الحق في تقريرمصيره القذافي ". على صعيد آخر، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة أن المجلس الوطني الإنتقالي الليبي هو الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي وأنها سوف تفتتح لها في مدينة "بنغازي" مكتبا تمثيليا مؤقتا. وقال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله الأحد لوكالة أنباء الإمارات "إن هذا الإعتراف يأتي تأكيدا لحرص الإمارات على علاقتها بالشعب الليبي وإلتزامها العربي كما يأتي من حرصها على وحدة التراب الليبي ومستقبل هذا البلد العربي الشقيق". وأضاف "ومن هذا المنطلق ستقوم دولة الإمارات بالتعامل مع المجلس الوطني الإنتقالي علاقة حكومة بحكومة وفي كافة الشؤون الخاصة بليبيا وسوف نفتتح قريبا في بنغازي مكتبا تمثيليا مؤقتا". ميدانيا، أعلن مصدر عسكري ليبي أن قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" قصفت بعد ظهر الأحد مصنع الأكسجين الطبي بمنطقة الماية التابعة لمدينة الجفارة (حوالي 30 كلم غرب طرابلس) ونقلت وكالة الجماهيرية للانباء (أوج) عن المصدر العسكري قوله إن مصنع الأوكسجين الطبي يوفر مادة الأوكسجين للمستشفيات الليبية لاستخدامها في إنعاش المرضى وخاصة في غرف العمليات والعناية المركزة. وقد وقعت ثلاثة انفجارات قوية في مطار "معيتيقة" الدولي بالعاصمة الليبية طرابلس عقب تحليق لمقاتلات حلف شمال الأطلسي "الناتو"ولم يعرف حتى الآن حجم الخسائر المادية أو البشرية الناجمة عن تلك الانفجارات.