شهادة البكالوريا أو كما يسميها البعض تأشيرة الدخول إلى الجامعة هي شرط أساسي وضعته وزارة التربية الوطنية للالتحاق بالجامعة، هي حلم كل من إلتقيناهم «..سننجح بإذن الله في البكالوريا بالرغم من التخوفات و العوائق النفسية ... سنعمل على الضفر بها... »، كلمات ترددت على ألسنة لممتحنين لشهادة البكالوريا دورة جوان 2010 قالوها لنا مرارا و تكرارا أثناء خروجهم صبيحة أمس من مراكز الامتحانات في الفترة الصباحية. وسعيا منا للوقوف و لمعرفة أصداء و جو امتحانات البكالوريا دورة جوان 2010 حطت المسار العربي رحالها ببعض مراكز الامتحانات و رصدت انطباعات هؤلاء الذين يمتحنون لأول مرة و البعض الآخر للمرة الثانية و حتى الثالثة، اسمها سليمة عمرها 18 سنة طالبة شعبة آداب و علوم إنسانية تمتحن لأول مرة، كانت متخوفة جدا من اليوم الأول من الامتحان و لكن بعد دردشة قصيرة جمعتنا معها زال خوفها حيث قالت لنا أن شهادة البكالوريا تعتبر شهادة أساسية و تأشيرة للالتحاق بالجامعة ومن جد وجد و كل من درس و راجع دروسه فبالتأكيد سينجح... و دعنا سليمة متمنيين لها النجاح و التوفيق، التقينا كريم عمره 20 سنة طالب شعبة لغات بشوش ومتفائل جدا بجو البكالوريا، و غير متخوف من اليوم الأول من الامتحان خاصة وانه متمكن جدا من اللغات خاصة الإسبانية و الفرنسية و الإنجليزية حسب ما صرح لنا به أحد أصدقاءه، و أضاف كريم يقول أن البرنامج الدراسي 2009 و 2010 كان سهل جدا بالنسبة له، تمنينا له التوفيق و النجاح هو وزملاءه، التقينا أميرة كانت علامات الثقة بادية على وجهها و هي طالبة شعبة علوم دقيقة ، قالت لنا و الابتسامة لا تغادر شفتيها « ... أنا لست متخوفة أبدا من البكالوريا، عادية بالنسبة لي و أنا أمتحن لأول مرة ، مضيفة أن البرنامج السنوي كان في المستوى خاصة و أنها كانت معتمدة كثيرا على الدروس الخصوصية في مادة الرياضيات والفيزياء ومتحصلة على معدل سنوي يفوق 14 من 20. قصدنا بعد ذلك بعض ثانوية طارق بن زياد بعين الطاية بالجهة الشرقية للعاصمة و هنا التقينا أحد الأساتذة المشرفين على الحراسة دردشنا معه بضعة دقائق حيث أكد لنا أن جو الامتحان لشهادة البكالوريا جرى في ظروف تنظيمية وسهلة و ملائمة خاصة و ان مركز الذي يقوم بالحراسة فيه وفر للممتحنين الماء البارد مصيفا أنه بمجرد دخول الممتحنين تم توجيههم إلى أقسام الامتحان كل واحد ورقمه، مضيفا أن الجديد هذه السنة هو إحضار أطباء نفسانيين للوقوف إلى جانب الممتحنين والتقليل من شدة توترهم و خوفهم. أمهات يرافقن أولادهن ودعوات التوفيق لا تغادر شفاههن "قطع السكر فال خير على أبناءنا وهي عادة أجدادنا" لفت انتباهنا بمختلف المراكز التي زرناها مرافقة الأولياء لأبنائهم داعين لهم بالنجاح و التوفيق في قطع تأشيرة السفر إلى الجامعة، اقتربنا من إحدى الأمهات التي أبت إلا و أن ترافق ابنتها ابتسام طوال اليوم الأول من الامتحان إنها السيدة نورة ذات الأربعين سنة، فبمجرد دخول ابنتها ابتسام إلى مركز الامتحان دعت السيدة نورة لها بالتوفيق و دموع الفرح على وجهها « ... ربي معاك يا ابتسام يا بنتي و إن شاء الله جيبيه و الدموع في عيناها ... أنت و كل زملائك... »، فيما فضلت بعض الأمهات تزويد أبنائهن بقطع السكر حتى تكون فأل خير عليهم حيث قالت لنا سيدة أخرى فاطمة رافقت ابنتها منال « ... إن قطع السكر تعتبر فال خير على الممتحنين ... إنها عادة أجدادنا القدامى و نحن نطبقها على أولادنا الآن و نأمل ان تأتي بثمارها ويفوز كل الممتحنين... ».