ناهد زرواطي تأشيرة الدخول إلى الجامعة وحلم كل طالب جزائري كان أو عربي في مختلف ربوع وقارات العالم يحلم بها الآباء قبل الأبناء،ألا وهي شهادة البكالوريا ،ورغم الظروف النفسية من ضغط وخوف وارتباك من الامتحان المصيري إلا أننا في دورة تقصينا من خلالها بعض الثانويات التي استقبلت الحدث والتي قصدتها المواطن مثل ثانوية ديار البركة ببلدية براقي وبعض الثانويات الأخرى ببلدية الكاليتوس وغيرها، أحسسنا بالثقة العالية للتلاميذ الذين كان طموحهم الأول هو الظفر بتلك التأشيرة والذهاب إلى الحياة الأخرى من عالم الجامعات. "سننجح بإذن الله في البكالوريا بالرغم من التخوفات و عوائق النفسية ... سنعمل على الظفر بها... »، هي إذن مقولات لممتحنين لشهادة البكالوريا دورة جوان 2010 قالوها لنا مرارا و تكرارا أثناء وقبل خروجهم صبيحة أمس من مراكز الامتحانات في الفترة الصباحية. ورغم أن بعض الممتحنين يجرون هذا الاختبار للمرة الثانية ومنهم حتى الثالثة إلا أن هذا لم يثنهم ولم ينقض من عزيمتهم شيئا مادام الطموح ودعوة الآباء على حد قولهم معهم منذ ولوجهم مراكز الامتحان،و منهم ، الممتحنة نوال التي تبلغ من العمر 18 سنة طالبة شعبة آداب و علوم إنسانية تمتحن لأول مرة ، كانت متخوفة جدا من اليوم الأول من امتحان لكننا حاولنا أن ننزع منها الخوف بعد دردشة قصيرة وهنا أشارت محدثتنا أن هذه الشهادة جد مهمة بالنسبة لها كون العائلة تضع حملا ثقيلا فوقها خاصة وأنها البنت الأولى التي تقدم عليها. من جهته رمزي الذي وصل عمره 20 سنة طالب شعبة لغات يجري الامتحان للمرة الثالثة على التوالي غير أنه في حديثه مع المواطن بدا لنا جد متفائل وطموح لنيلها،و غير متخوف من اليوم الأول من الامتحان خاصة و انه متمكن جدا من اللغات منها الإسبانية و الفرنسية و الإنجليزية حسب ما قاله لنا أصدقاءه، و أضاف رمزي يقول أن البرنامج الدراسي 2009 و 2010 كان سهل جدا بالنسبة له،أما باقي الممتحنين الذين تقربنا منهم فقد أكدوا أنه رغم التخوف من الامتحان مثل كل من سبقوهم إلا أنهم راجعوا جيدا الدروس التي قدمت لهم على مدار العام ، زيادة عل اعتمادهم كثيرا على الدروس الخصوصية خاصة مواد الرياضيات الفيزياء واللغة العربية والفلسفة وغيرها من مواد الشعب. قصدنا بعد ذلك بعض ثانوية طارق بن زياد ببلدية براقي بالجهة الشرقية للعاصمة و هنا التقينا أحد الأساتذة المشرفين على الحراسة دردشنا معه بضعة دقائق حيث أكد لنا أن جو الامتحان لشهادة البكالوريا جرى في ظروف تنظيمية وسهلة و ملائمة خاصة و أن مركز الذي يقوم بالحراسة فيه وفر للممتحنين الماء البارد مصيفا أنه بمجرد دخول الممتحنين تم توجيههم إلى أقسام الامتحان كل واحد ورقمه، مضيفا أن الجديد هذه السنة هو إحضار أطباء نفسانيين للوقوف إلى جانب الممتحنين و التقليل من شدة توترهم و خوفهم.