توفي صباح أمس الجمعة ، الشيخ العلامة المجاهد عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين ووزير الشؤون الدينية الأسبق ، و ذلك بعد مرض عضال ألزمه الفراش وتمت مواراة جثمان الفقيد الثرى بمسقط رأسه بمدينة الشرفة، دائرة مشدّالة ولاية البويرة بعد إلقاء النظرة الأخيرة عليه أمس بمقر جمعية العلماء المسلمين بحسين داي بالعاصمة . يذكر أن الراحل الشيخ عبد الرحمن شيبان من مواليد فيفري 1918 بمدينة الشرفة، دائرة مشدّالة، التابعة لولاية البويرة. حيث تعلم القرآن الكريم وتلقى مبادئ العربية، والتوحيد، والفقه. وفي العشرين من عمره شدَّ الرحال إلى الجامعة الزيتونية بتونس سنة 1938، حيث نال هناك شهادة التحصيل في العلوم سنة 1947، الى جانب قيامه بالنشاط الثقافي، كما ترأس جمعية الطلبة الجزائريين الزيتونيين بتونس. بعد التخرج ، عينه رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الإمام الراحل محمد البشير الإبراهيمي كأستاذ للبلاغة والأدب العربي، بمعهد الإمام عبد الحميد بن باديس بقسنطينة سنة 1948.فيما صُنِف من أساتذة الطبقة الأولى بالمعهد و هو ما يعادل مستوى شهادة العالمية عام 1954م، و ذلك بقرار من المجلس الإداري لجمعية العلماء. كما عين الراحل ، عضو عامل في جمعية العلماء. ثم عضو في لجنة التعليم العليا المكلفة بإعداد مناهج التربية والتعليم، والكتب المدرسية بمدارس الجمعية المنتشرة في أرجاء القطر الجزائري. بعدها أصبح محررا في الجرائد الجزائرية من بينها النجاح، والمنار، والشعلة. فيما يتعلق بدوره في النضال و الكفاح خلال الاحتلال الفرنسي للجزائر ، التحق العلامة المجاهد عبد الرحمن شيبان بصفوف الثورة الجزائرية وعمل في ميدان الإعلام التابع لها. وفي عهد الاستقلال جمع الراحل نخبة من أعضاء جمعية العلماء ومعلميها، لإحباط دعوة تجعل "اللائكية" أساسا للدستور الجزائري ، نشرته الصحافة الجزائرية الناطقة بالفرنسية في 9 أوت 1962، إذ كان الرد الحاسم من خلال توجيه نداء إلى الشعب الجزائري للتمسك بدينه، نُشر في الصحافة الجزائرية الناطقة بالفرنسية في 22 أوت 1962، ونشرته صحيفة بريطانية في أواخر أوت 1962. بعد التقاعد - ساهم في تجديد نشاط جمعية العلماء المسلمين الجزائريين منذ 1991 بعد صدور الإذن بتكوين مختلف هيئات المجتمع المدني، حيث كان النائب الأول لرئيس الجمعية الراحل الشيخ أحمد حماني . داوم على إلقاء دروس دينية في التفسير، والحديث، والسيرة النبوية، والتاريخ الإسلامي، في المساجد، والمراكز الثقافية في العاصمة وغيرها.، كما تولى رئاسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وإدارة جريدة البصائر الأسبوعية، لسان حال الجمعية منذ سنة 1999 .