اختتمت صباح الخميس فعاليات الطبعة الثالثة من أسبوع الجمهورية الصحراوية الثقافي، الذي أشرفت على تنظيمه وزارة الثقافة الجزائرية وولاية تندوف الجزائرية بالتعاون مع وزارة الثقافة الصحراوية في الفترة ما بين 11 إلى غاية 15 سبتمبر الجاري، بمشاركة وفود ثقافية صحراوية وفرق فنية و شعراء، إضافة إلى وسائل الإعلام الوطنية و وسائل إعلام جزائرية. وفي كلمته الختامية للأسبوع الثقافي، أعرب السيد عبد الحكيم شاطر والي ولاية تندوف عن أمله في أن تكون رسالة التضامن التي حملها الأسبوع "قد وصلت". من جهتها، اعتبرت وزيرة الثقافة الصحراوية، السيدة خديجة حمدي أن الأسبوع الثقافي الثالث كان بحق "محطة تضامن بين ثورة نوفمبر المظفرة و ثورة 20 ماي المجيدة، مشيرة إلى أنه عبر بشكل واضح عن موقف الدولة الجزائرية التاريخي المساند لقضية الشعب الصحراوي. ولاحظت الوزيرة أن التظاهرة ومن خلال المحصر التقليدي الذي نظم طيلة أيام الحدث "أبرزت مظاهر للتكاتف والتضامن الاجتماعي التي عبرت عن تواصل حقيقي بين الأجيال و أبلغت رسالة وضوت الشعب الصحراوي وذلك من خلال الصناعات الحرفية التي عرضت في المخيم التقليدي والمعارض. وأضافت المسئولة الصحراوية أن هذا الأسبوع الثقافي "كان حافلا بعمقه الثقافي و الأكاديمي، مبرزة أنه ينظم في وقت ينتهج فيه المحتل المغربي حملة شرسة لطمس ثقافة و هوية العنصر الصحراوي. وفي سياق آخر، قالت السيدة خديجة حمدي أن الشعب الصحراوي بالمناطق الصحراوية المحتلة يقرؤن في الحدث "رسالة تضامن وتآزر من بلاد المليون ونصف المليون شهيد مع كفاح الشعب الصحراوي العادل". وقد سلم والي ولاية تندوف إلى وزيرة الثقافة الصحراوية في نهاية الحفل مساعدة إنسانية لفائدة اللاجئين الصحراويين تضم شاحنات محملة بمواد غذائية ومدرسية. وشهد الحدث طيلة 5 أيام متتالية تنظيم محاضرات ثقافية وسياسية، إضافة إلى تنظيم جلسات شعرية لفحول الشعراء الصحراويين، وإقامة سهرات فنية أحيتها فرق وطنية وفتح معارض ومحصر تقليدي كما تم عرض فيلم أكديم إيزيك للمخرجين المكسيكي أنطونيو فيلاثكيث والإسبانية إسابيل تيراثا. وقد شهدت أنشطة الأسبوع إقبالا شعبيا معتبرا خاصة على المخيم التقليدي (المحصر) والمعرض الذي يعكس ثقافة وأصالة الشعب الصحراوي وكذلك المحاضرات التي نظمت بالمناسبة.