قال الحاج الطاهر بولنوار، الناطق الرسمي باسم إتحاد التجار و الحرفيين الجزائرين، أن الكثير من المنتجين و المستوردين في البلد الشقيق ليبيا أوقفوا نشاطهم التجاري بسبب الأوضاع الراهنة مما خلق أزمة مؤونة حادة في المنطقة أدت إلى ارتفاع ملتهب في أسعار المواد الغذائية الأساسية، و هو السبب الرئيسي الذي دفع بشبكات التهريب إلى توجيه نشاطها حسب هذه المستجدات. و أضاف بولنوار أن نشاط هذه الشبكات تضاعف هذه الأيام من خلال تمرير المواد الغذائية الأساسية المدعمة من قبل الجزائر كالزيت و السكر و الفرينة و حتى الحبوب ، و تهريبها عبر الحدود الجزائرية الليبية أو نقلها إلى تونس و من ثم إلى ليبيا لبيعها بأثمان باهضة مؤكدا أن ما انعكس سلبا على السوق الوطنية التي تشهد هذه الأيام التهابا في أسعار المواد الغذائية الأساسية ، و تجاوز ارتفاع الأسعار نسبة 10 بالمائة ، و هذه النسبة ، حسب ذات المتحدث مرشحة للارتفاع بنسبة أخرى قد تفوق 10 بالمائة. و أشار الناطق الرسمي باسم إتحاد التجار ، أن أسبابا عديدة تزيد من التهاب الأسعار في أسواقنا الوطنية على رأسها ، تخلي الحكومة عن محاربة السوق السوداء مما يشجع المضاربة في الأسعار و خلق تذبذب على مستوى توزيع المواد الغذائية هذا بالإضافة – يضيف المتحدث - إلى التبعية الغذائية التي لا تزال تنهش الاقتصاد الوطني ، و التي يدعمها ضعف الإنتاج الوطني مؤكدا ما يقابله ارتفاع في أسعار المواد الغذائية على المستوى العالمي، و على رأسها الحبوب و البقوليات، بسبب الظواهر الطبيعية مثل الفيضانات و الجفاف داعيا السلطات المعنية إلى مراجعة سياسة الإنتاج في الجزائر .