أشاد وزير الخارجية الجزائري مردا مدلسي بنتائج سياسة المصالحة الوطنية وتدابير العفو التي باشرتها الجزائر منذ سنة 1999، مؤكدا نجاحها في تحييد 10آلاف مسلح كانوا ينتمون إلى جماعات مسلحة وإقناعهم بالتوقف عن العمل الإرهابي. وأوضح مراد مدلسي خلال اجتماع الجمعية العامة ال66 للأمم المتحدة لتقييم الإستراتيجية العالمية الأممية لمكافحة الإرهاب والتعاون الدولي، أن إرهابيين جزائريين أعلنوا توبتهم عن طريق وسائل الإعلام الرسمية الأمر الذي يؤكد على النتائج الايجابية في مجال محاربة التطرف وسياسة السلم والمصالحة الوطنية، مثمنا جهود الجزائر خاصة منذ تولي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سدة الحكم في المصالحة الوطنية. وشدد الوزير على ضرورة توسيع التعاون في كافة جوانب مكافحة الإرهاب بين الدول المعنية والمؤسسات الشريكة للحد من تمويل الإرهاب الذي يعد أحد أكبر الدعائم المشجعة لهذه الظاهرة، مشيرا إلى أن المساعي التي تبذلها الجزائر على المستوى الإقليمي وضمن الأممالمتحدة تساهم بشكل كبير في محاربة التطرف والتحريض على إرهاب. كما أشاد مدلسي بالجهود التي تبذلها البلدان الأعضاء والمنظمات الدولية المكلفة بمحاربة الإرهاب فيما يتعلق بإشكالية دفع الفدية و التي ترجمت بالمصادقة على قرار ضمن الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة ومجلس الأمن يدين بهذه الممارسة. وفي ذات السياق، أكد مراد مدلسي، أن الجزائر تدعم محاربة الإرهاب الالكتروني واستعمال الجماعات الإرهابية لوسائل الإعلام الحديثة في نشاطاتها التوظيفية والتحريضية، مشيرا إلى أن التعاون بين الجزائروالأممالمتحدة، أسفر عن وضع كمية هامة من العتاد الوثائقي والأرشيف المكتوب والسمعي البصري والأشرطة القصيرة و الوثائقية لمكافحة الإرهاب الالكتروني. وأكد وزير الخارجية الجزائري، أن ندوة الجزائر الإقليمية حول محاربة الإرهاب التي عقدت يومي 7 و8 سبتمبر الجاري بمشاركة 40 بلدا آخر، سمحت بتسجيل إجماع قوي و مستوى كبير من الحزم من اجل مكافحة فعالة ضد هذه الظاهرة التي تعني الإنسانية جمعاء. شارك الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القادر مساهل في حفل الإطلاق الرسمي لمنتدى مكافحة الإرهاب الذي نظم امس بنيو يورك حسب ما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وترأس هذا الحفل مناصفة السيدة هيلاري كلينتون كاتبة الدولة الأمريكية و أحمت دافوتوغلو وزير الشؤون الخارجية التركي اللذين سيترأس بلدهما مناصفة المنتدى لمدة سنتين.