رافعت الجزائر مجددا في الأممالمتحدة على موقفها في تجريم منح الفدية للجماعات الإرهابية· وتطرق مدلسي خلال مداخلته في الجمعية العامة الأممية دورة ال,66 الإثنين الماضي بنيويورك، إلى دعم الجزائر محاربة الإرهاب الإلكتروني واستعمال الجماعات الإرهابية وسائل إعلام حديثة للتحريض· كما تحدث مدلسي عن وضع الجزائر تحت تصرف الأممالمتحدة كمية هامة من العتاد الوثائقي والأرشيف المكتوب والسمعي البصري وكذا الأشرطة القصيرة والوثائقية الخاصة بنشاطات الجماعات الإرهابية الإعلامية في إطار التعاون بين الجزائروالأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب· وأشار وزير الخارجية إلى الدور الذي لعبته وسائل الإعلام الجزائرية في التحسيس لإقناع الجماعات المسلحة بالتوبة عن طريق نداءات تائبين يؤكدون عدم جدوى العمل المسلح· وقال مدلسي ”إن التحسيس عن طريق الدعائم الإعلامية المناسبة من خلال شهادات إرهابيين جزائريين أعلنوا توبتهم، يبرز النتائج الإيجابية في مجال محاربة التطرف”· وتحدث وزير الخارجية عن المصالحة الوطنية التي وجدت تأييدا شعبيا واسعا، وأكد أن هذه السياسية لمحاربة التطرف شهدت نجاحا باهرا بما أنها سمحت بعودة عدد هام من الإرهابيين الذين سلموا أنفسهم وتم إدماجهم· وتحدث مدلسي عن عودة 10000 مسلح إلى المجتمع ووضع السلاح· وجدد الوزير موقف الجزائر بخصوص تجريم تقديم الفدية، فأشار أمام الجمعية العامة الأممية إلى أن تمويل الإرهاب يعد أحد أكبر الدعائم المشجعة للظاهرة، وقال إن العمل الذي تقوم به الجزائر على المستويين شبه الإقليمي والإفريقي وضمن الأممالمتحدة في مجال مكافحة آفة احتجاز الرهائن وإطلاق سراحهم مقابل دفع الفدية للجماعات الإرهابية فيساهم بشكل كبير في محاربة التطرف والتحريض على إرهاب”· واعتبر مدلسي المساعي التحسيسية التي تقوم بها البلدان الأعضاء والمنظمات الدولية المكلفة بمحاربة الإرهاب حول إشكالية دفع الفدية ترجمت بالمصادقة على قرار ضمن الاتحاد الإفريقي يدين هذه الممارسات·