أكد المختصون المشاركون في اليوم الوطني التحسيسي حول زرع الكلى والتبرع بالاعضاء المنعقد امس بالجزائر العاصمة على ضرورة اعادة النظر في القوانين الخاصة بزرع الاعضاء للسماح بالتبرع بها خارج المحيط العائلي. وأكد رئيس فيدرالية المصابين بالعجز الكلوي السيد مصطفى بوخلوة عشية احياء اليوم العالمي للتبرع بالاعضاء الذي يصادف 15 أكتوبر أن قائمة المرضى الذين هم في حاجة الى تلقى عضو في توسع مستمر في حين "تبقى عمليات الزرع محدودة جدا" مما أدى الى تسجيل "فارق كبير" بين الاحتياجات والمتبرعين. ودعا الى وضع قوانين يشارك في اعدادها مختلف الاختصائيين من أجل استدراك النقص المسجل في هذا المجال حاثا في نقس الوقت على وضع استراتيجية اساسية تراعى فيها جميع الجوانب التشريعية وتركيب الاعضاء الاصطناعية وزرع الطبيعية منها ومتابعة برتوكولات العلاج مع اعداد ميثاق المريض وتنسيق الجهود بين مختلف الشركاء. وركز الاستاذ أمحمد بردوان وزير الشؤون الدينية سابقا على الاجتهاد في هذا المجال معتبرا التبرع بالاعضاء صدقة جارية وصدرت فتاوي تجيز نزعها من الجثث. وأكد على ضرورة انشاء مركز بحث يجمع كل الاختصاصات المرتبطة بهذا الميدان والتي بامكانها تقديم مساهماتها وأرائها للسطات العمومية لتحسيسها بترقية زرع والتبرع بالاعضاء. وللتقدم في هذا المجال داعا الاستاذ شاوش رئيس مصلحة جراحة الصدر بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية مصطفى باشا الى اجراء تقييم لنشاطات المصالح التي تقوم بهذه المهمة للتعرف على نتائج كل مصلحة كما كيفا. أما الاستاذة كريمة عامر من نفس المؤسسة فقد أكدت من جهتها أن عملية زرع الرئة من العمليات المتطورة بالدول المتقدمة الان أنها ما تزال في بدايتها بالجزائر لقلة الامكانيات مشيرة الى معاناة بعض الاطفال الذين يعانون من عجز تنفسي وتستدعي حالتهم زرع هذا العضو نتيجة اصباتهم بأمراض جينية . ومن جهة أخرى أوضح كل من الاستاذ عبد العزيز غرابة ونبيل دبزي مختصين في جراحة الجهاز الهضمي أنه تم حتى الان اجراء 33 عملية زرع للكبد تبرع بها اقارب أحياء ولم يتعرض أو يتوفى أي مريض تلقى هذا العضو مشيرين الى تسجيل نقص في جهاز الايكودوبلير بالمصالح المختصة لمستشفى مصطقى باشا. ومن جانب عائلات المرضى الذين ينتظرون عملية الزرع أكد كل من مقران سارة 28 سنة مقبلة على تصفية الدم ووليد 19 سنة ينتظر من يتبرع له بكلية معاناتهما من العجز الكلوي وعملية تصفية الدم التي تستغرق 4 ساعات ثلاثة مرات في الاسبوع مما يعيق عملهما ودراستهما. ووجهت الام حورية مقران التي رافقت ابنائها الى هذه التظاهرة التحسيسية نداء الى المحسنين للتبرع بكلية لابنائها نظرا لعجزها على التبرع بكليتها لكونها سبق لها أن تبرعت باحدى الكليتين لابن أخر يبلغ من العمر 25 سنة .