تشارك الجمهورية العربية الصحراوية في أشغال الدورة ال50 للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب المنعقدة في العاصمة الغامبية الى 04 نوفمبر2011 بانجول ، والتي افتتح أشغالها وزير العدل الغامبي بمعية رئيسة اللجنة الإفريقية المنتهية ولايتها، كانصو البيني، ويمثل الجمهورية الصحراوية في أشغال الدورة السيد ابا السالك الحيسن، الأمين العام لاتحاد الحقوقيين وعضو المجلس الدستوري الصحراوي. وفي إطار المداخلات الرسمية للدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي ضمن البند الرابع المتعلق بوضعية حقوق الإنسان في القارة الافريقية، قدم المندوب الصحراوي مداخلة الدولة الصحراوية، متطرقا الى أهم الآليات القانونية الإفريقية الخاصة بحقوق الإنسان التي صادقت عليها الجمهورية الصحراوية والى الاستحقاقات الوطنية المقبلة قصد تعديل الدستور لترقية البناء المؤسساتي والقانوني للدولية الصحراوية، إضافة الى جملة من الجهود والخطوات التي اتخذتها الحكومة الصحراوية من اجل تجسيد مقتضيات الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب . ممثل الجمهورية الصحراوية ذكر اللجنة الافريقية، بان سنة 2011 تشهد انطلاق العشرية الدولية الثالثة للقضاء على الاستعمار (2011-2020) التي يبرز إطلاقها من جديد التأخر الحاصل في استكمال هذا المسعى الصارم المتعلق بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية. وقال في هذا الصدد: إنّ مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية الذي وضع له حداً عنوة منذ 1975 لا يزال معطلاً بسبب الاحتلال المغربي، ولجوء القوة المحتلة إلى سياسة القمع والمماطلات والمناورات الرامية الى مصادرة حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال .. كما تطرق المندوب الصحراوي، الى آخر التطورات المسجلة بالأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية بعد العدوان العسكري والاقتحام الوحشي لمخيم اكديم ازيك والأحداث المسجلة مؤخرا بالداخلة المحتلة، مؤكدا للجنة الإفريقية، ان الوضعية الحالية يميزها الحصار المشدد والاحتقان وغياب الإعلاميين والمراقبين الدوليين المستقلين، وإن المدن الصحراوية المحتلة تعيش تطورات خطيرة، ومما يزيد الأمور تعقيداً سعي الحكومة المغربية لفرض الخناق المشدد عليها، بعد أن أغرقتها في سيل من المستوطنين، وحاصرتها من كل الاتجاهات بالجيش والشرطة، تعمل اليوم على استئصال الوجود الصحراوي الرافض للاحتلال المغربي، والتغييب الكامل لأراء الصحراويين وتطلعاتهم المشروعة في الحرية والاستقلال. وطالب ممثل الجمهورية الصحراوية من اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، اتخاذ مواقف حازمة بشأنها، بما في ذلك الإسراع في دعم نداءات العديد من الدول والمنظمات الدولية من اجل إيجاد آلية أممية تتيح لبعثتها للاستفتاء في الصحراء الغربية، المينورسو، حماية حقوق الإنسان ومراقبتها والتقرير عنها. واطلع الجمهورية الصحراوية، السيد ابا الحيسن، اللجنة الإفريقية، على العملية الإجرامية التي لحقت بثلاثة متعاونين أجانب يعملون في مجال العمل الإنساني للاجئين الصحراويين والذين تعرضوا لعملية اختطاف جبانة من قبل إرهابيين مسلحين ليلة السبت الماضي 22 اكتوبر بمخيمات اللاجئين. واعتبر، ان هذا الهجوم الإرهابي على منطقة آمنة يشترك الإقامة فيها اللاجئون الصحراويون المسالمون من نساء وأطفال وشيوخ وعجزة، مع ممثلي المنظمات والجمعيات الدولية العاملة في الميدان الإنساني، إنما يستهدف ترهيب المتعاونين والمساس من التضامن الدولي مع قضية اللاجئين الصحراويين، وتضييق الخناق . وأكد على ثقة الحكومة الصحراوية والشعب الصحراوي، في ان مثل هذا العمل المشين والإجرامي، لا يمكن ان يؤثر على العمل الإنساني والتضامني النبيل، داعيا اللجنة الإفريقية الى إدانة هذا الاعتداء الجبان والوقوف بحزم أمام هكذا أعمال إرهابية ومساعدة والتضامن مع الشعب الصحراوي والحكومة الصحراوية لمواجهة هذه الآفة الخطيرة. للإشارة، فاللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب انتخبت في جلستها الافتتاحية، رئيسة جديدة للجنة في شخص السيدة كاترين اتوكي من نيجيريا لمدة ثلاثة سنوات.