أحرق 3 شباب مغاربة، أنفسهم في محاولات انتحار وقعت في يوم واحد بالعاصمة المغربية الرباط. وفي نفس اليوم، قام رب عائلة بمحاولة انتحار أخرى في مدينة فاس من خلال تناول محلول سام. البداية كانت أمام مقر وزارة التربية المغربية، أين اعتصم المئات من خرّيجي الجامعات البطّالين، للاحتجاج على حرمانهم من التّوظيف واقتصار منح مناصب الشغل على ذوي القربى وعملاء نظام المخزن. ووسط قمع مصالح الأمن المغربية وتجاهل المسؤولين المغاربة لمطالب وصراخات المحتجين، شرع ثلاثة من المحتجين في حرق أنفسهم تباعا، فيما كان رفاقهم المحتجون يرددون عبارات "الله أكبر". وفي مدينة فاس المغربية، قام رب عائلة بطال بشرب محلول سام، بعد تعرّضه للضرب والقمع من طرف الأمن المغربي، خلال محاولته الاحتجاج رفقة بطالين آخرين على ما يتعرّضون له من إقصاء وتهميش واستعباد. اعترض الخميس، بطّالون مغاربة في شوارع العاصمة الرباط، موكب رئيس الحكومة المغربية الجديد "عبد الإله بن كيران"، خلال توجّهه نحو مقر البرلمان لعرض برنامج حكومته للمصادقة. وتُوضّح لقطات الفيديو ، كيف تقدم أحد البطّالين المحتجين في شوارع العاصمة المغربية الرباط، نحو سيارة فخمة كان على متنها رئيس الحكومة المغربية الجديد، وزعيم حزب العدالة والتنمية المنتمي ل "تيار الإخوان المسلمين"، ليشرع الشاب البطال في مخاطبة بن كيران و يرشقه بالحجارة ، فيما فضل هذا الأخير البقاء داخل السيارة الفارهة، والاكتفاء بتوزيع ضحكات محتشمة وابتسامات. وبدا من خلال حديث الشاب البطّال لرئيس الحكومة المغربي، أنه طلب منه تحمل مسؤولياته وعدم الاكتفاء بإطلاق الوعود و"التطبيل وإطلاق الزغاريد" ل للملك محمد السادس. وفي ثاني إحراج لرئيس الحكومة المغربية في ظرف يوم واحد، واجه عبد الإله بن كيران، حركة احتجاجية داخل البرلمان المغربي، قامت بها برلمانيات قاطعن جلسة الأشغال احتجاجا منهنّ على إقصاء النساء من التمثيل الحكومي. ورفعت البرلمانيات المحتجات لافتات تندد بمنح حقيبة وزارية واحدة فقط للنساء، خلافا لما ينص عليه الدستور المغربي في مادته ال 19.