نشر موقع مجلس حقوق الإنسان الأممي كما هو متعارف عليه التقرير الذي تقدم به المغرب حول وضعية حقوق الإنسان والذي يحاول فيه تلميع صورة نظام لا زال يجر في ذيوله مئات آلاف جرائم حقوق الإنسان والإنتهاكات الممنهجة سواء بالمغرب أو بالصحراء الغربية. غير انه وكالعادة لا يتسنى لكل المغاربة، ولا كل الصحراويين الإطلاع على جهود نظام الرباط الحثيثة الرامية إلى تزييف الحقيقة حول وضعية حقوق الإنسان بالمغرب وبالصحراء الغربية بالخصوص، حيث من المتوقع أن يتوجه وزير الحكومة الإسلامية المغربية، السيد مصطفى الرميد، للدفاع عن نفس النظام الذي كان يعارضه سابقا (انظر الصورة المرفقة التي يتعرض فيها وزير العدل الحالي للتعنيف من طرف الشرطة المغربية). التقرير يبرز ما يسميه الإنجازات المغربية في مجال حقوق الإنسان، ويؤكد التزام سلطات الرباط منذ الىن باحترام عدد من حقوق الإنسان، وبوضع حد لعدد من التجاوزات، وعلى راسها ممارسة التعذيب، ولكن بطبيعة الحال ليس هذا سوى التزامات يحاول بها المغرب الحصول على "صك" احترام حقوق الإنسان من طرف مجلس حقوق الإنسان الذي من المتوقع أن يمنحه للمغرب بفضل الدعم الفرنسي التام للرباط في هذا المجلس وفي مجلس الأمن. موقع اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين يقدم للقراء مغاربة وصحراويين رابطا للغطلاع على تقرير المغرب، كما سننشر تباعا روابط للإطلاع على تقارير بعض المنظمات الدولية التي قدمت بدورها تقارير موازية لتقرير المغرب للكشف عن الإنتهاكات التي يخفيها نظام الرباط ويحاول التغطية عليها.