جدد الوفد الصحراوي الذي يزور تيمور الشرقية هذه الأيام تثمين الشعب الصحراوي للدعم الثابت الذي ما انفك يقدمه الرئيس التيموري السابق، راموس أورتا، للقضية الصحراوية منذ عقود، مذكرا بأهم التطورات التي يعرفها الملف هذه الأيام. ونظم الرئيس التيموري حفل عشاء خاص بالوفد الصحراوي الذي يقوده عضو الأمانة الوطنية، وزير الدولة، البشير مصطفى السيد، مرفوقا بماءالعينين الصديق، الوزير المستشار في رئاسة الجمهورية المكلف بشؤون آسيا، والسيد محمد سلامة بادي، سفير الجمهورية الصحراوية في تيمور الشرقية.
وكان اللقاء مناسبة لرئيس الوفد الصحراوي لاستعراض آخر تطورات القضية الصحراوية، خاصة ما يتعلق منها ب "الحصار المضروب على المناطق المحتلة من الصحراء الغربية وأوضاع حقوق الإنسان المتدهورة بفعل الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها الأجهزة القمعية المغربية في حق مواطنينا العزل". وأشار البشير مصطفى السيد إلى مسلسل السلام المتعثر و"المخاطر المحدقة به بفعل ممارسات النظام المغربي الذي ما انفك يضع العراقيل في سبيل تطبيق مسلسل التسوية بما ينسجم مع الشرعية الدولية"، ومنددا "بالإبتزاز الذي يمارسه النظام المغربي للتهرب من التزاماته"، مشيرا إلى أحدث مظاهر هذا الإبتزاز، والمتمثل في "إقدام المغرب على سحب ثقته من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى المنطقة السيد كريستوفر روس". وكان الوفد الصحراوي قد شارك يوم السبت في مراسيم تنصيب الرئيس التيموري المنتخب الجديد، السيد تاوور ماتان روواك، وهي المراسيم التي احتضنتها ديلي العاصمة والتي انطلقت الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا. وتأتي مشاركة الوفد الصحراوي في سياق زيارة لتيمور التي تحتفل بمناسبة مزدوجة؛ تنصيب الرئيس الجديد والإحتفال بمرور عقد على استعادة تيمور لاستقلالها.