بزيارة الروائي الجزائري بوعلام صنصال للكيان اللقيط وللصهاينة، يكون الرجل قد حقق حلمه بنيل بركات الأدب والإبداع ليس من القراء طبعا وعشاق الأدب، ولكن من محبي الكيان اللقيط، لهذا استطاع صنصال في ظرف وجيز الحصول على جائزة أدبية، وفي واقع الحال أن بوعلام لم يحصل على جائزة أدبية ولكنه قبض ثمن زيارته للكيان الصهيوني، مع الأسف كل فاشل في مجال الأدب والفنون يتجه نحو العدو الصهيوني لينال بركات هذا المسخ وليتوج بجوائز لا أول ولا آخر لها ويصبح في رمشة عين أديبا ومفكرا عبقريا وداعيا للتسامح، وحتى الذين لم يزورها ونالوا جوائزا كبيرة كان ذلك بفضل مساندتهم للكيان اللقيط في قصصهم، ونذكر منهم الروائي ياسمينة خضراء الذي حصل على أكثر من تكريم وأكثر من جائزة ليس لعبقرية ادبية تميز الرجل بل لان له فكر "يشيت" به لكيان اللقيط، فقد كتب مرة في رواية عن الإرهاب الذي يمارسه الفلسطينيون ضد الصهاينة، و المقاومة السعي وراء الحرية والحرب ضد العدو في نظر متطفلي الأدب صارت ارهابا، والأمر ليس مقتصرا على كتاب جزائريين، فنجيب محفوظ مهما قيل في شأنه فإن جائزة نوبل لم ينلها نتيجة إبداع كبير، وإن كنا نعترف له بأنه قامة أدبية، ولكن جائزة نوبل للأدب جاءت لانه كان من الداعين للتطبيع مع الكيان الصهيوني، ولو كانت جائزة نوبل تحكم بعدل لما تجاهلت العقاد وكتاب كبار لهم باعهم، ولما تجاهلت الرحال محمد ديب الذي ظل وفيا لمبادئه وافكاره، لذا فإن شعار الدولة اللقيطة او الصنارة التي تستعملها لاصطياد الادباء ضعاف النفوس والطماعين هي " زوروني ولكم جائزة" لهذا يزروها صنصال، وسيزورها مثله كما زارها فرحات مهني والذي بدون شك سيأتي يوم وينال جائزة نوبل للسلام، وانتظروا هذا الوعد لو فلتت الأمور هنا .