بعد "سوسبانس" قاتل في وسط المتهمين ال 37 وعائلاتهم، في قضية زلزال بومرداس الذي راح ضحيته قرابة 1400 قتيل وانهيار أزيد من 11 ألف بناية كلياً، وقرابة 100 ألف وحدة سكنية وأضرار متفاوتة الخطورة بين الخانة الخضراء 2 والبرتقالية رقم 3 و4. نطقت محكمة الاستئناف في الغرفة الجزائية لدى مجلس قضاء بومرداس في جلستها العاشرة بقاعة المحاضرات بجامعة الشهيد امحمد بوڤرة، صباح أمس الثلاثاء، والتي ترأسها القاضي "مسعود نويصر" بالبراءة في حق جميع المتهمين والمتابعين بجرم القتل الخطأ والجرح الخطأ وعدم تطبيق القرارات الإدارية والإجبارية في تشييد البنايات المعاقب عليها بالمواد 288 - 289 من قانون العقوبات والمادة 77 من قانون التهيئة العمرانية، هذا الحكم الذي لم يكن منتظرا من طرف المتهمين وعائلاتهم، والذي استقبلته عائلات المتهمين بالزغاريد والتعانق فيما بينها والبكاء من شدة الفرح، خاصة كونه جاء بعد التماس ممثل الحق العام خلال مرافعته التي لم تدم سوى ثلاث ساعات من هيئة محكمة الاستئناف تسليط العقوبة ضد 16 متهما، بثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 20 ألف دينار وسنتين حبسا نافذا في حق 9 متهما، وبنفس العقوبة لمتهمين اثنين مع دفع غرامة مالية قدرها 10 آلاف دينار، فيما التمس تطبيق القانون في حق تسعة متهمين، منهم أربعة رؤساء مدراء عامون ينتمون إلى كل من مؤسسات ترقية السكن العائلي (EPLF) وترقية وريش، والسكن الحديثة وديوان الترقية والتسيير العقاري (OPGI)، وانتفاء حق الدعوى العمومية في حق المتهم المتوفى بولعكاكز، وحتى المتهم الفار عبد الحق رضواني الذي صدر أكر ضده بالقبض استفاد من حكم البراءة. ويبقى السؤال مطروحا والذي يتخوف منه المتهمون.. هل تطعن كل من النيابة والطرف المدعي المدني في الحكم الذي نطقت به هيئة محكمة الاستئناف وتطالب بالاستئناف لدى المحكمة العليا والمدة القانونية المحدودة ب 10 أيام كفيلة للإجابة عن تخوف المتهمين الذين برأت المحكمة ساحته. براهيم. ب/ عبد الحميد. ص