خصصت وزارة التربية الوطنية، هذه السنة، 27 ألف منصب مالي منها 14 ألف موجهة للتعليم المتوسط، لفائدة المشاركين في المسابقة الوطنية لتوظيف المعلمين، والتي وصفتها الوزارة الوصية في "بيان لها بأنها "فرصة سانحة للمعلمين المستخلفين العاملين بشكل تعاقدي للاستفادة من الترسيم". وأكدت مصالح الوزير، أبو بكر بن بوزيد، عشية إجراء المسابقة الوطنية لتوظيف المعلمين، أن سنة 2008، تميزت، بحسبها، من خلال فتح 27 ألف منصب مالي، "بتخصيص مناصب معتبرة وبشكل غير مسبوق"، وأضافت في "بيانها"أن "وزارة التربية تذكر الأساتذة المستخلفين المتعاقدين أن السلطات العمومية تمنحهم فرصة سانحة للاستفادة من الترسيم طبقا للقانون". وقالت وزارة التربية أن "توظيف الموظفين يخضع لمبدأ المساواة في الحصول على الوظائف العامة"، معتبرة أن الأمر يقتضي "إلى ضرورة إجراء مسابقة كما ينص عليه الأمر رقم 06-03 المؤرخ في 15 جويلية المتضمن القانون الأساسي العام للوظيف العمومي". وأشارت الوزارة إلا أن المستخلفين، من المعلمين المعنيين الذين قدموا ترشيحهم لمسابقة التوظيف -الذين سبق لهم و أن باشروا استخلافات _ سيضمنون "نقاطا إضافية تتعلق بالخبرة المهنية ستمنح لهم عن كل سنة استخلاف مارسوها معترف بها من قبل الوظيف العمومي". وفي المقابل، اعتبرت وزارة التربية الوطنية أنه "ينبغي على المعلمين أن يعلموا أنه في حالة لم ينجحوا في المسابقة وعلى الرغم من النقاط الإضافية المرتقبة فإن وزارة التربية الوطنية على استعداد لإعادة توظيفهم في مناصبهم كمؤقتين حسب إحتياجات القطاع". وكان الأساتذة المتعاقدين قد طالبوا بحقهم في المشاركة في مسابقة 29 جويلية _ أمس- الخاصة بالطور المتوسط، غير أن أساتذة 47 ولاية قوبلوا برفض ملفاتهم من قبل مفتشيات الوظيف العمومي، باستثناء الجزائر العاصمة، وهو ما أشارت إليه "المستقبل"في عدد سابق. وفي رد غير مباشر من قبل وزارة التربية على تلك الانتقادات والتي كانت نقابة " اينباف" _الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين- قد رفعته للوصاية وطالبتها بعدم حرمان تلك الفئة من حق المشاركة، قال "بيان"الوزارة أن " اللجوء إلى معلمين يتم توظيفهم على أساس تعاقدي تعد ممارسة قانونية شائعة الاستعمال عبر العالم".