تأخر الإعلان عن إجراء المسابقة الوطنية الخاصة بأساتذة التعليم، ولم يعلن عنها حتى الآن، في الوقت الذي كان فيه وزير التربية أبو بكر بن بوزيد ألح على ضرورة إجرائها قبل الدخول المدرسي القادم وأعطى تعليمة شفوية منذ عدة أشهر، تقضي بأن تجرى هذه المسابقة مباشرة عقب انتهاء السنة الدراسية، وأن لا تترك لما بعد الدخول المدرسي المقبل مثلما جرت العادة. حتى هذه اللحظة لم تعلن المديرية العامة للوظيف العمومي عن تاريخ إجراء المسابقة الوطنية الخاصة بأساتذة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي، ولا حتى عن الآجال المحددة لدفع ملفات المشاركة لدى مديريات التربية عبر الولايات، رغم أن وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد كان أعطى تعليمة شفوية لمدراء التربية، تقضي بأن يستعدوا لذلك قبيل الدخول المدرسي القادم، أي مباشرة عقب انتهاء السنة الدراسية الجارية. وحسب المعلومات التي استقتها »صوت الأحرار« من مديريات التربية بالعاصمة، فإن هذه الأخيرة مع باقي مديريات الوطن لم تصلها بعد تعليمة إجراء هذه المسابقة، رغم كل الاستعدادات التي هيأتها لذلك، بناء على ما صدر قبل أشهر عن الوزير نفسه، حيث أعطى الوزير تفصيلا يقضي باستفادة وزارة التربية من عشرين ألف منصب مالي جديد لهذه السنة، وهي المناصب التي سيتنافس على جزء منها حسب الأستاذة مريم معروف رئيسة المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين أكثر من 25 ألف أستاذ متعاقد، هذا دون ذكر حاملي الشهادات الجامعية الآخرين البطالين والذين تخرجوا حديثا، والمحظوظ مثلما قال أحد الأعضاء القياديين في نقابة سناباب من يظفر بمنصب من هذه المناصب، لأنها مثلما أضاف غير كافية لتغطية العجز في المناصب غير المدمجة لوزارة التربية الوطنية، ناهيك عن البطالين من حملة الشهادات الجامعية، والخريجين الجدد. وعن أسباب هذا التأخير في الإعلان عن المسابقة، قال مصدر من الوظيف العمومي، أن هناك مشاكل وعوائق تحول دون ذلك على مستوى المديرة العامة للوظيف العمومي، وهي تتعلق مثلما أكد، بإجراءات إدارية خاصة على مستوى هذه الأخيرة، ونفى المصدر نفسه أن تكون وزارة التربية هي السبب في هذا التأخير الحاصل، وقال إنه من مصلحة وزارة التربية أن تجرى هذه المسابقة مباشرة عقب انتهاء السنة الدراسية الجارية، وقبل الدخول المدرسي المقبل، لأن ذلك يمكنها من ضبط قائمة الناجحين، وتوزيعهم وفق المناصب المالية الجديدة المخصصة لهم على مستوى كافة مديريات التربية، وتحديد بدقة كل الإحتياجات الأخرى المتبقية، وفي مقدمتها جميع مناصب الاستخلاف التعاقدي، وهذا الأمر في حد ذاته مثلما واصل محدثنا يعجل بالتحاق كل الأساتذة والمعلمين بمناصبهم، بمن فيهم الأساتذة الناجحون والمستخلفون الموظفون بعقود سنوية تبدأ في سبتمبر، وتنتهي في نهاية السنة، في حين إن تأخير هذه المسابقة التي أصبحت منذ أعوام تجرى تقريبا سنويا يضيف أتعابا أخرى ويتسبب في عدم مواكبة أعداد من الأساتذة الجدد والمتعاقدين مع المقررات الدراسية المحددة من قبل الوزارة، وقد تكون لا محالة هذه الجوانب بعض من الأسباب التي دفعت وزير التربية يقر بإجراء هذه المسابقة، وتصحيح أوراقها، والإعلان عن أسماء الناجحين، وتوزيعهم في مناصبهم المالية، عبر المؤسسات التربوية بمختلف الولايات.