جددت وزارة التربية الوطنية أول أمس، تأكيدها على مساعدة المترشحين من الأساتذة المستخلفين والمتعاقدين الذين شاركوا في مسابقة التوظيف التي جرت نهاية الأسبوع الماضي ومنحهم نقاطا إضافية مقابل التجربة المهنية التي اكتسبوها خلال الفترة التي قضوها في قطاع التعليم. وأوضحت وزارة التربية في بيان لها أول أمس، أنها ستمنح نقاطا إضافية للأساتذة المتعاقدين والمستخلفين الذين حصلوا على تجربة في ميدان التعليم لتمكينهم من الحصول على منصب من المناصب التي خصصتها للموسم الدراسي القادم حيث قررت الأخذ بعين الاعتبار التجربة المهنية عند حساب المعدل العام لنتائج مسابقة 29 جويلية الماضي. وقد تراجعت الوصاية على قرارها القاضي بعدم توظيف هؤلاء وضرورة انضمامهم لمسابقة الوطنية للتوظيف على غرار باقي المترشحين وقررت مساعدة حاملي شهادة الليسانس التعليمية وتفهمها لهؤلاء الذين لديهم تجربة ومنحهم الفرصة ليكونوا من ضمن الفائزين في المسابقة التي سيعلن عن نتائجها في الأيام القليلة المقبلة وذلك في إطار التحضير للدخول المدرسي الجديد في13سبتمبر المقبل. وكان وزير التربية قد دعا الأساتذة المتعاقدين الذين طالبوا بإدماجهم في القطاع إلى لمشاركة في المسابقة الوطنية للتوظيف باعتبارها الحل الوحيد لهم كون قانون الوظيف العمومي يفرض على جميع القطاعات إخضاع الموظفين في القطاع العمومي للمسابقات التي تجري كل سنة وأكد استحالة توظيفهم دون المرور عبر المسابقة مع منحهم نقاط إضافية باحتساب سنوات الأقدمية. وجاء بيان وزارة التربية الصادر أول أمس، ردا على الاعتصام الذي شنه الأساتذة المتعاقدون الأربعاء الماضي الذين لا زالوا متمسكين بمطالبهم على رأسها إدماجهم في مناصب عمل نظير ما قدموه للقطاع رغم إصرار الوزارة رفضها لذلك ومساعدة هؤلاء باحتساب سنوات الاقدمية في المسابقة والتقاعد كذلك. وشاركت مختلف مديريات التربية عبر الوطن الثلاثاء والأربعاء الماضيين في مسابقة انتقاء 27 ألف أستاذ منهم المتعاقدين الذين وعدتهم الوزارة بمنحهم فرصة التدريس مرة أخرى في حال إخفاقهم في المسابقة عبر مناصب الاستخلاف حسب احتياجات قطاع التربية في كل ولاية باعتبار أن العمل عن طريق التعاقد معمول به في جميع دول العالم، كما سبق وان أكد عليه وزير التربية أبو بكر بن بوزيد. وطمأنت الوزارة المستخلفين الذين يشنون إضرابا عن الطعام بإمكانية حصولهم على منصب عمل ضمن 27 ألف منصب عمل خصص منها 17 ألف منصب لأساتذة الطور المتوسط وذلك في مواد اللغة العربية التي يخصص لها مجموع 2520 منصب، الرياضيات بمجموع 2239 منصب، فيما تم فتح 129 منصبا بالنسبة لمادة اللغة الأمازيغية، و148 منصبا في مادة الموسيقى. وتتحصل الولايات على المناصب حسب الاحتياجات حيث تأتي ولاية الجزائر العاصمة على رأس قائمة الولايات من حيث عدد المناصب المفتوحة في كل المواد بمجموع 1040 منصب جديد، منها 220 منصبا لامتصاص الحاجة في اللغة العربية، و310 منصب في مادة اللغة الفرنسية.