قرر الأساتذة المتعاقدون الاعتصام مرة أخرى اليوم أمام مقر رئاسة الجمهورية باعتبارها الجهة الوحيدة التي سبق وأن استقبلتهم مرتين حتى الآن، ووعدتهم بالتدخل لدى الجهات الرسمية الأخرى المعنية، ويعد هذا ثالث اعتصام يقوم به الأساتذة المتعاقدون أمام مقر رئاسة الحكومة منذ بداية الحركة الإحتجاجية، حيث يأمل الأساتذة في أن تستقبلهم هذه المرة أيضا، ومن المقرر أن يشارك في الاعتصام حسبما علمت "المستقبل" من مصادر نقابية ممثلين عن الأساتذة المتعاقدين في مختلف الولايات وفق ما اتفق عليه في التجمعات والاعتصامات الأخرى السابقة وسوف يحضرون من ولاياتهم، ويشاركون في التجمع صباح اليوم، بالإضافة إلى ممثلي النقابات المستقلة المنضوية تحت لواء هيئة ما بين النقابات، وممثلي أحزاب الأرسيدي، الأفافاس، النهضة والأمدياس، وممثل الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان وممثلي جمعيات أولياء التلاميذ. ورفع الأساتذة المتعاقدون لائحة تضم خمسة مطالب مهنية تتمثل في إدماج كافة الأساتذة المتعاقدين في مناصب العمل التي يشغلونها، إعادة إدماج الأساتذة المفصولين، دفع المستحقات المالية المتأخرة، ثم السعي لتسديدها شهريا، الاستفادة من راتب العطلة السنوية مثلما تنص عليه القوانين المنظمة للعمل، وكذا المنح، وأخيرا تثبيت الأساتذة المتعاقدين بعد سنة واحدة فقط من توظيفهم. وترفض وزارة التربية وعدد من الهيئات العمومية من بينها رئاسة الحكومة والوظيف العمومي استقبال ممثلين عن الأساتذة المضربين على الرغم من دخول 55 أستاذ من بينهم في إضراب عن الطعام يتواصل منذ شهر، وسبق وأن أكدت وزارة التربية الوطنية أنه ليس بيدها شيء تقدمه لأكثر من 40 ألف أستاذ متعاقد، رغم تعاطفها مع وضعيتهم وتفهمها للأسباب التي دفعتهم لشن إحتجاجات وإضراب عن الطعام، وهو ما يكون قد دفع بالأساتذة للتمسك بالوعود التي قدمتها مصالح رئاسة الجمهورية لهم خلال استقبالها لهم قبل أسبوع.