يعتصم اليوم الأساتذة المتعاقدون، مجددا، أمام مبنى رئاسة الجمهورية بالمرادية، للمطالبة بتسوية وضعيتهم وإعادة إدماجهم في مناصب عملهم• وكشفت مريم معروف، رئيسة المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين، أمس، أن قرار العودة للحركات الاحتجاجية وتنظيم اعتصام آخر اليوم، يهدف إلى مطالبة هذه الفئة بتلبية مطالبهم التي يتصدر قائمتها إدماج كافة المتعاقدين وصرف أجورهم المتأخرة، التي تجاوزت 3 سنوات بالنسبة لأساتذة ولايتي بجاية وتيزي وزو• وأكد بيان للمجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين، المنضوي تحت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، تلقت "الفجر" نسخة منه، أن وضعية الأساتذة المتعاقدين التي يتخبطون فيها يوما بعد يوم جراء استمرار المشاكل الإدارية، على غرار عدم تجديد عقود أغلبيتهم وتسوية وضعيتهم نهائيا، والمتمثلة في ترقب الإدماج في خضم عدم مصداقية نتائج المسابقات، ما استدعى العودة إلى النضال النقابي، والحركات الاحتجاجية، حيث سيشارك في الاعتصام، الذي حدد مكانه أمام مقر الرئاسة بالمرادية، أساتذة من مختلف ولايات الوطن• كما دعا البيان إلى ضرورة إدماج المتعاقدين في مناصبهم الشاغرة، وإدماج الأساتذة المفصولين، وتثبيت المتعاقدين بعد سنة واحدة من التوظيف، ودفع مستحقاتهم المالية المتأخرة، ثم السعي لتسديدها شهريا والاستفادة من راتب العطلة السنوية، كما ينص على ذلك قانون العمل• هذا وقد سبق أن دخل الأساتذة المتعاقدون أن دخلوا في إضراب عن الطعام خلال الصائفة الماضية، تجاوزت مدته الأربعين يوما، إضافة إلى شنهم إضرابات وعقدهم اعتصامات عديدة أمام مقر وزارة التربية الوطنية ومقر رئاسة الجمهورية، إلا أن هذه الأخيرة باءت كلها بالفشل، حيث كانت تنتهي في كل مرة باعتقالات واعتداءات بالضرب من قبل قوات مكافحة الشغب•