كشف الرئيس التنفيذي للشركة الخليجية المغاربية القابضة، وليد عيسى الثاقب، أن الشركة تستعد للإعلان عن أول استثماراتها في الجزائر، وهو عبارة عن "مشروع عقاري كبير" بمنطقة زرالدة، غرب العاصمة الجزائر. وأكد المسؤول الأول بالشركة الخليجية المغاربية، أن مؤسسته درست السوق الجزائرية ووقفت عند العديد من الفرص الاستثمارية، ونشطت العديد من الاجتماعات المهمة، ومن بينها اجتماعات مع وزراء المالية والتجارة والفلاحة والتنمية الريفية، بالإضافة إلى العديد من المسؤولين في وزارة المساهمات وترقية الاستثمارات والوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار، وعدد كبير من المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال والمكاتب الاستشارية والقانونية. وأفاد المتحدث أن قرار الشركة بالاستثمار في الجزائر، جاء بعد مشاركتها في العديد من المؤتمرات والفعاليات الاقتصادية التي عقدت مؤخرا في الجزائر، مشيرا إلى أن الشركة الخليجية المغاربية القابضة بدأت نشاطها في الجزائر من خلال تأسيس شركة مع شركة الدار الدولية "سيدار"، التي تعد واحدة من أكبر شركات التطوير العقاري في الجزائر. ولفت وليد عيسى الثاقب، إلى أن الشركة الجديدة أطلق عليها اسم "شركة زرالدة العقارية"، وهي تعمل على تطوير مشروع عقاري كبير في منطقة زرالدة، لكن من دون أن يشير إلى المبلغ المالي المرصود لذلك، مشيرا إلى ان الشركة الخليجية المغاربية القابضة ستؤسس عدة شركات أخرى في المستقبل القريب في الجزائر. وكلف الثاقب بالمناسبة، كمال مجيبا، مديرا لفرع الشركة في الجزائر، ومعتبرا الرجل أحد الكفاءات الوطنية الجزائرية، التي سبق لها وأن شغلت مناصب فعالة في مجال الأعمال في الجزائر، وتقلد مناصب تنفيذية في عدة شركات كبرى، من بينها شركة اوراسكوم المصرية، وشركة القدرة القابضة الإماراتية. وأثنى المسؤول ب "الخليجية"، على المناخ الاستثماري في الجزائر، وقال إنها تمر بمرحلة تغير في الانظمة والقوانين من أجل جذب مزيد من الاستثمارات، مشيرا إلى أنه تم إنشاء هيئة مستقلة للنهوض بالاستثمار ومساعدة المستثمرين على إنجاز أعمالهم. واعتبر السوق الجزائرية من الأسواق الناشئة والخصبة، التي تبقى بحاجة ملحة للاستثمار في المجال العقاري، وخصوصا في مشروعات السكن الخاص، لافتا إلى أن هناك امتيازات خاصة وإعفاءات جمركية وضريبية تعطى للمستثمر إذا كان المشروع ضخما، أو إذا كان المشروع يساهم في تنمية مناطق نائية أو بعيدة عن العاصمة.