أعلن مصرف السلام الذي تملك شركات إماراتية حصصًا مسيطرة فيه إنه سيشرع رسميًا في تقديم خدماته بالسوق الجزائرية برأس مالٍ قدره 100 مليون دولار أمريكي شهر أكتوبر المقبل بعد حصوله على الموافقة الرسمية النهائية من سلطة القرض والنقد في الجزائر. وسيزاول المصرف أعماله من خلال مقره الرئيسي وفرع آخر في العاصمة الجزائرية بتقديم خدمات مصرفية إسلامية من خلال منتجات وحلول مصرفية في سوقٍ تفتقد إلى المنافسة ليكون بذلك أكبر مصرف إسلامي في شمال أفريقيا. وقال نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب ورئيس اللجنة التنفيذية لمصرف السلام الجزائر حسين محمد الميزة في تصريحاتٍ نشرتها صحيفة "الاتحاد"الامارتية أمس الأحد :"سنسعى إلى تقديم أفضل الخدمات المصرفية التي ستواكب التطورات والمستجدات الاقتصادية التي تشهدها الجزائر". وأضاف:"سيتم تجهيز المصرف بأحدث مبتكرات التكنولوجيا وآخر التقنيات المتوافرة عالمياً، كما سيتم وضع العديد من الصرافات الآلية في مواقع مهمة وعديدة في مختلف المناطق الجزائرية وذلك بهدف التسهيل على عملاء المصرف لإنجاز معاملاتهم، وسيؤدي المصرف أعماله وفقاً لأرقى المعايير العالمية، وسيقوم بمشيئة الله تعالى بأداء دور فاعل ومؤثر في الاقتصاد الجزائري، وسيسعى لامتلاك حصص جيدة من السوق الجزائرية". وأوضح حسين الميزة أن مصرف "السلام -الجزائر" سوف يسعى لتقديم أفضل الخدمات المصرفية التي ستواكب التطورات والمستجدات الاقتصادية التي تشهدها الجزائر حالياً، خصوصا في قطاع المصارف الذي يشهد نمواً كبيراً"، للاشارة، وصل عدد المصارف العاملة في الجزائر إلى قرابة 18 مصرفا تمتلك ما يقارب من 1.200 فرع مصرفي وكذلك خمس مؤسسات مالية وقد بلغ حجم القروض البنكية الموجهة للمشاريع الاقتصادية والاستثمارية في الجزائر خلال العام الماضي 2007 نحو27 مليار دولار مقابل 25 مليار دولار في عام 2006 وفق أرقام بنك الجزائر المركزي، وتسعى الحكومة الجزائرية إلى الوصول سنة 2010 إلى تمكين القطاع الخاص من الاستحواذ على 40 في المائة من تداولات السوق البنكية، مقابل غالبية 60 في المائة للبنوك العمومية التي تستحوذ اليوم على 90 في المائة من هذه السوق. يذكر أن من أبرز مؤسسي مصرف السلام -الجزائر : شركة إعمار العقارية وشركة أملاك للتمويل، والبنك اللبناني -الكندي، وشركة دبي الإسلامية للتأمين - أمان، مصرف السلام في كل من البحرين، والسودان، وشركة ليدر.