أكد حسين محمد الميزة نائب رئيس مجلس إدارة مصرف السلام أن فتح فرع للمصرف في الجزائر يهدف إلى مواكبة متطلبات التنمية الاقتصادية في جميع المرافق الحيوية في الجزائر من خلال خدمات مصرفية عصرية لتقديم مجموعة واسعة من أرقى الخدمات والمنتجات المصرفية وفقا لأعلى معايير الجودة العالمية للمتعاملين في الجزائر، وأشار من جهة أخرى، إلى أن السوق الجزائرية تشهد ثورة حقيقية في مجال المشاريع الاستثمارية. في حفل بفندق الشيراتون أشرف حسين محمد الميزة مساء أول أمس على افتتاح مصرف السلام - الجزائر" بحضور أعضاء مجلس الإدارة وعدد من كبار المسؤولين ورجال الأعمال ليباشر المصرف أعماله وتقديم خدماته المصرفية في السوق الجزائرية. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أثنى المتحدث على فرص الاستثمار الكبيرة في الجزائر مؤكدا أن هناك شريحة كبيرة من المجتمع الجزائري تتطلع إلى خدمات مصرفية جديدة تحقق من خلالها طموحاتها في كافة مرافق الاقتصاد.. فالسوق الجزائرية تشهد ثورة حقيقية في مجال المشاريع الاستثمارية، حيث بلغ عدد المشاريع الجزائرية قرابة 6162 مشروعا بقيمة 10 مليارات دولار إضافة إلى الاستثمارات الأجنبية التي بلغت 10 مليارات دولار حتى منتصف العام الماضي 2007، ومن المرتقب أن يبلغ حجم الاستثمار في نهاية العام الجاري 2008 قرابة 50 مليارا كما يتوقع أن يبلغ معدل النمو 8.5 بالمائة ويقدر الناتج المحلي الإجمالي لعام 2008 ب 6864 مليار دينار جزائري بسعر افتراضي للنفط يبلغ 19 دولارا للبرميل". وأضاف أنه في ظل هذه المتغيرات جاءت مبادرتنا في مصرف السلام لإنشاء صرح مصرفي جديد بغية مواكبة متطلبات التنمية الاقتصادية في جميع المرافق الحيوية في الجزائر من خلال خدمات مصرفية عصرية تنبع من مبادئنا وقيمنا الراسخة وتشكل حجر أساس في كل تحركاتنا ومفاهيمنا في العمل، ليقدم المصرف للمتعاملين في الجزائر مجموعة واسعة من أرقى الخدمات والمنتجات المصرفية وفقا لأعلى معايير الجودة العالمية التي صممت خصيصا لتلبية احتياجات السوق والمتعاملين والمستثمرين وتتمثل أبرز أولوياتنا في ابتكار حلول عصرية وتوخي السرعة في اتخاذ القرارات والدقة في تنفيذها لكي نبقى على الدوام الخيار الأول لدى كل من يتطلع إلى تحقيق التقدم والازدهار في جمهورية الجزائر". وأوضح حسين الميزة أن مصرف السلام سيمارس نشاطات مصرف تجاري عالمي مرتكز على النظام المصرفي المبني على مبدأ المصالح الاستنتاجية والطموحات المشتركة، وسوف يكون حاملا لراية التحديث والتغيير وسيعمل باستمرار على تعزيز مكانته الرائدة في القطاع المصرفي من خلال الخبرات المصرفية العالية التي يتمتع بها فريق عمله المميز، ومن هنا فقد وفر المصرف أحدث المبتكرات التكنولوجية من أجل ضمان فعالية خدماته وسلاستها، وتجدر الإشارة إلى أن مصرف السلام- الجزائر تشكيلة من الخدمات المصرفية تتضمن صناديق الأمانات وأجهزة الصراف الآلي المنتشرة في العديد من المناطق الحيوية وخدمات مصرفية عبر الهاتف العادي، والمتحرك، وخدمات مصرفية من خلال الانترنت، وخدمات مركز الاتصال الخاص بالمتعاملين ومنتجات مصرفية أخرى . وكان مصرف السلام قد حصل في وقت سابق على موافقة مجلس القرض والنقد الجزائري لتقديم خدماته المصرفية في الجزائر من خلال مقره الرئيسي وفرع آخر في العاصمة الجزائرية وبرأس مال مكتتب ومدفوع قدره 2.7 مليار دينار جزائري، أي ما يعادل 100 مليون دولار أمريكي ليكون من أكبر المصارف الخاصة العاملة في شمال إفريقيا، وسيقدم هذا المصرف خدمات مصرفية مبتكرة من خلال منتجات وحلول مصرفية إسلامية فريدة صممت من قبل خبراء متخصصين في هذه الصناعة التي بدأت تحتل مركز الصدارة بين الأعمال المصرفية على مستوى المنطقة، وقال الميزة في كلمة ألقاها في حفل الافتتاح أن افتتاح المصرف يأتي في مرحلة مهمة من تاريخ الجزائر، تشهد فيها تطورات اقتصادية عميقة من شأنها اجتذاب العديد من رؤوس الأموال والمستثمرين، وبداية عهد جديد يعد بنهضة شاملة سوف تعم البلاد.