انطلقت أمس عروض مسابقة الأفلام الطويلة بقاعة المونديال بتونس في إطارالدورة ال22 لايام قرطاج السينمائية، مع الفيلم اللبناني "دخان بلا نار" لمخرجه سمير حبشي، وكذا الفيلم التونسي "سفرة يامحلاها" للمخرج خالد غربال. إذا كان الفيلم الأول قد سبق عرضه بمهرجان أبو ظبي السينمائي وتسبب في جدال سياسي كبير بين نقاد السينما وكذا المتتبعين العاديين للعروض من منطلق أن الفيلم أعاد فتح الجرح اللبناني السوري، بين معارض للوجود السوري ومؤيد له، فإن الفيلم التونسي "سفرة يامحلاها" فيه تكثيف لمعاني الغربة وتجديد للعهد مع الهدوء الذاتي والعودة الى الوطن مسقط رأسه، كما يعتبر الفيلم تأكيدا على حضور السينما التونسية في المسابقة الرسمية لهذه الدورة. أما المشاركة الرسمية الجزائرية فستكون مساء هذا اليوم بقاعة المونديال على الساعة التاسعة مساء من خلال عرض آخر فيلم للمخرج الجزائري الياس سالم " مسخرة". ففي اسلوب كوميدي ساخر سيعرفنا إلياس سالم في اول فيلم طويل له بعد اخراجه لعدد كبير من الافلام القصيرة، على اجواء القرية الصغيرة واحلام بطله منير مقبال، الذي يبحث عن الاحترام ولا يكف عن ارتكاب الحماقات والتي يدور محورها من حول اشاعة. وقد أعلن عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث التونسي مساء أول أمس بالمسرح البلدي بتونس العاصمة افتتاح "أيام قرطاج السينمائية" كما تابع هواة السينما في جو احتفالي بهيج، صعود نجوم وضيوف المهرجان على السجاد الأحمر، متجهين نحو قاعة حفل الافتتاح الذي حضره عدد من نجوم الفن السابع والثقافة والإعلام من مختلف انحاء العالم، وتسلم المنتج والموزع المصري جابي خوري جائزة التانيت الذهبي التي يمنحها العرس السينمائي لاسم المخرج الراحل يوسف شاهين تقديرا لإسهاماته الكبرى في السينما العربية والعالمية. وتسلم خوري الجائزة من آخر اكتشافات شاهين الممثلة التونسية درة خلال حفل الافتتاح الذي كرم خلاله أيضا المنتج التونسي الراحل أحمد بهاء الدين عطية والسينمائي السنغالي عصمان صامبي ومارك مولر مدير مهرجان البندقية السينمائي. وبعد ذلك عرض فيلم وثائقي خصص لتكريم ثلاثة سينمائيين احتضنهم المهرجان منذ بداياتهم وحتى شهرتهم. ومنحت إدارة المهرجان "التانيت الشرفي" لهذه الاسماء التي صُبغت في تاريخ السينما العربية والافريقية. وهذه أول مرة يمنح المهرجان تانيتا شرفيا اعترافا لما قدمه هؤلاء للسينما. وتواصلت الاجواء الاحتفالية حتى داخل المسرح ليفاجأ الموسيقي السنغالي اسماعيل لو الحضور بالصعود فوق المسرح ليردد احدى اغنياته على الجيتار وسط تفاعل وذهول الحاضرين الذين لم يتعودوا على مثل هذا البهرج في كل الدورات السابقة كما عرض في نهاية الحفل آخر أفلام شاهين "هي فوضى". وتهافتت عدسات المصورين على ضيوف المهرجان ومن بينهم التونسية درة زروق وخالد صالح وخالد يوسف وعزت العلايلي وخالد نبوي من مصر وايمانويل بيار من فرنسا ومارك مولر مدير مهرجان البندقية السينمائي. وقدمت مغنية تونسية تدعى غالية بن علي بمرافقة عازف على العود اغنية من موسيقي"المألوف التونسي" استمتع بها ضيوف المهرجان قبل ان يعلن وزير الثقافة التونسي عبد الرؤوف الباسطي عن إعطاء إشارة افتتاح المهرجان. مبعوثة المستقبل إلى تونس: آمال. ب