أدانت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والحجر ضد فتاة كانت تقيم معهم في المنزل والتي تعرضت لشتى أنواع التعذيب وحرمت من الأكل حتى انتقلت إلى الرفيق الأعلى، هذه الواقعة هي أقرب منها للخيال إلى الواقع لكنها حقيقة، مشهدها الأول بدأ من مركز حماية الطفولة ببئر خادم بالعاصمة ومشاهدها الرئيسية كانت بمدينة حجوط لتكون النهاية المأساوية لهذه الفتاة بوادي أولاد علال بسيدي موسى بالعاصمة بحيث كل من تابع مجريات المحاكمة توقع نفسه وكأنه يتابع فيلما خياليا وليست واقعة حدثت بمجتمعنا الجزائري. أدانت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والحجر ضد فتاة كانت تقيم معهم في المنزل والتي تعرضت لشتى أنواع التعذيب وحرمت من الأكل حتى انتقلت إلى الرفيق الأعلى، هذه الواقعة هي أقرب منها للخيال إلى الواقع لكنها حقيقة، مشهدها الأول بدأ من مركز حماية الطفولة ببئر خادم بالعاصمة ومشاهدها الرئيسية كانت بمدينة حجوط لتكون النهاية المأساوية لهذه الفتاة بوادي أولاد علال بسيدي موسى بالعاصمة بحيث كل من تابع مجريات المحاكمة توقع نفسه وكأنه يتابع فيلما خياليا وليست واقعة حدثت بمجتمعنا الجزائري.بداية مأساة الفتاة (ب.ز) كانت بعد تعرفها على الفتاة (ع.س) بمركز حماية الطفولة ببئر خادم، وبعد السماح لها بمغادرة المركز أخذت المدعوة (ع.س) الضحية (ب.ز) معها إلى منزلها الكائن بحجوط وحوّلا المنتزل إلى بيت للدعارة بمشاركة الوالدة حسب ما أكده قاضي الجلسة الذي أشار إلى شكاوي الجيران المتعددة ضد صاحبة المنزل المدعوة (ب.م) واستمر ذلك الحال إلى غاية فرار الشقيقة الصغيرة من المنزل المدعوة (ع.ح) إلى وجهة غير معلومة رفقة الضحية (د.ز) حاملة معها مبلغ 45 مليون سنتيم من المنزل في حين أن الضحية عادت إلى المنزل أمّا الفتاة الأخرى فلم تعد إلى المنزل منذ سنة تقريبا وعند عودة الضحية قام الشاب (ع.م) بحجزها في المنزل وأخضعها لشتى أنواع التعذيب والحرق كما حرمها من الأكل لمدة تقارب الشهر بل كانت تمنع من قضاء حاجتها، حتى فارقت الحياة ممّا أوقعت هذه العائلة في ورطة وفكرت الوالدة وابنها وشقيقته في حيلة للإفلات من الجريمة وإبعاد الشبهة بحيث قاموا بتمويه الجيران لنقل الأثاث قصد الرحيل إلى بلدية سيدي موسى بالعاصمة، وما وقع كان مجرد حيلة فقط لإخراج جثة الفتاة دون علم الجيران وهو ماحدث فعلا بحيث وضعت وسط فراش المنزل وأخذت إلى سيدي موسى وبعد تفريغ الأثاث من سيارة النقل العمومي قام الشاب ووالدته بنقل الجثة إلى الوادي المحاذي لبساتين البرتقال بأولاد علال مع وقت غروب الشمس حتى لا يكتشف أمرهم السكان، وعادوا أدراجهم إلى مدينة حجوط قبل أن تكشف مصالح الأمن الجثة وأثناء التحقيق تعرفت الفاعلين بسهولة وذلك بعد تفتيش المنزل الذي اكتشفوا فيه روائح كريهة كانت لجثة الفتاة التي بقيت لعدة أيام في المنزل قبل نقلها لرميها بوادي أ ولاد علال. أما الجناة فقد اعترفوا أمس أمام هيئة المحكمة بكل الأفعال المنسوبة إليهم كما اعترفت الوالدة وابنتها بسلوكاتهما اللا أخلاقية وبررتا ذلك بظروفهما الاجتماعية، وحتى الوالد الذي قتل من طرف الجماعات الإرهابية في سنة 1996 بأولاد موسى كان بسبب التصرفات اللا أخلاقية للزوجة حسب ما أدلى به رئيس الجلسة. من جانب آخر التمس ممثل النيابة الإعدام في حق المتهمين الثلاثة.