أدانت أمس، هيئة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سيدي بلعباس، المتهم (س.ز) 23 سنة، ب 8 سنوات سجنا نافذا بتهمة الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة، التي راح ضحيتها المدعو (غ.ع) 30 سنة، الذي كانت تربطه رابطة عائلية مع المتهم. وقائع القضية تعود إلى تاريخ 13 مارس 2008 حينما نشب شجار بين المتهم وابن خالته الضحية بسبب تردد الضحية على مسكن خالته لرؤية ابنة هذه الأخيرة في غياب والديها، الأمر الذي أثار كثيرا حفيظة شقيقها، فحذره في مرات عديدة، وذلك حسبما صرح به أمام هيئة محكمة الجنايات بتاريخ أمس. حيث صرح المتهم أن نية الضحية كانت سيئة باتجاه شقيقته، مستندا في ذلك إلى كون الضحية كان قد عقد قرانه مع فتاة أخرى. وخلال آخر لقاء بينهما والذي كان يوم وقوع الجريمة، نشب شجار حاد بين الإثنين في الوقت الذي كان يهم المتهم باقتلاع الخضر من إحدى الأراضي الفلاحية الواقعة بقرية الزلفية التابعة لبلدية سيدي حمداوش، باعتبار امتهانه لمهنة بيع الخضر، لذلك كان يحمل سلاحا أبيض طعن به الضحية بعد احتدام الصراع بينهما، حيث صرح المتهم أن الضحية خلال الشجار الذي دار بينهما ذكر له بعبارة صريحة أنه تربطه علاقة حميمية مع شقيقته.. الأمر الذي أشعل فتيل الغضب في نفس المتهم ولم يجد بدا إلا طعن الضحية بالسكين الذي كان بيده ليفر بعدها هاربا تاركا الضحية غارقا في دمائه، وقبل نقله إلى المستشفى لفظ أنفاسه الأخيرة. ممثل الحق العام التمس عقوبة المؤبد على المتهم معتبرا أن التعمد في ارتكاب جريمة القتل متوفر، وذلك استنادا إلى تقرير الطبيب الشرعي الذي أكد أن الضحية تلقى طعنة في القلب كانت سبب وفاته. لكن هيئة محكمة الجنايات بعد إجتماعها رأت إعادة تكييف القضية من القتل العمدي مع سبق الإصرار إلى الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة.