طالب أمس عبد العزيز بلخادم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني فرنسا رسميا بإطلاق سراح الدبلوماسي الجزائري حسني زيان واحترام الاتفاقيات الدولية، مع الاعتراف بجرائمها الاستعمارية في حق الشعب الجزائري. وندد بلخادم في كلمته أمام أعضاء المجلس الوطني للأفلان المنعقد بفندق الأوراسي بتدنيس قبور الجزائريين في فرنسا مطالبا السلطات الفرنسية بتشديد العقوبات على الفاعلين. ومن جهة أخرى دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أعضاء المجلس الوطني للحزب بتزكية دعم ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة ثالثة تعزيزا لمكانة الجزائر بين الدول، مشيرا إلى أن أحزاب التحالف الرئاسي تمكنت من دعم الأداء الحكومي وكان له دور في فوز الرئيس بوتفليقة في رئاسيات 2004، مضيفا بأن التحالف الرئاسي سيكون له دور أيضا في فوز بوتفليقة بعهدة ثالثة في 2009. وذكر عبد العزيز بلخادم الحاضرين بالدور الرائد لحزب جبهة التحرير الوطني في الدعوة لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة ثالثة، وقال "حزبنا تفطن لهذا الأمر منذ مدة طويلة وناضل من أجل تعديل الدستور". وتضمن مشروع جدول أعمال دورة المجلس الوطني للأفلان تقيدم حصيلة نشاط الحزب ووضعه المالي، ومسألة التحضير للاستحقاقات الرئاسية القادمة. وبهذا الخصوص وزعت وثيقة على أعضاء المجلس الوطني للأفلان مثل "حصيلة نشاط الحزب والآفاق المستقبلية" أشارت إلى تراجع مكانة حزب جبهة التحرير الوطني بدرجة معتبرة في بعض الولايات وارتفاع قوائم المترشحين الأحرار بنحو 102 قائمة، مع انخفاض نسبة المشاركة، وارتفاع نسبة الأوراق الملغاة. وتشير الأرقام التي تضمنها الملحق الذي أعده قطاع التنظيم في أمانة الهيئة التنفيذية للحزب إلى أن عدد نواب الحزب ارتفع في المجلس الشعبي الوطني من 136 إلى 157 نائب بعد أن التحق 21 نائبا من تشكيلات حزبية مختلفة بالأفلان، كما أن عدد أعضاء الموالين للأفلان في مجلس الأمة بلغ 56 عضوا منتخبا و24 مناضلا ضمن الثلث الرئاسي ما يعني أن الأفلان يملك 80 عضوا في مجلس الأمة من أصل 144 عضو. كما أن عدد المجالس الشعبية البلدية التي يملك الأفلان أغلبية مقاعدها ارتفعت إلى 632 مجلسا بلديا بزيادة 15 بلدية، في حين استقر عدد المجالس الولائية التي يهيمن عليها الحزب عندد 33 مجلسا ولائيا.