الامين العام للافلان عبد العزيز بلخادم وجه عبد العزيز بلخادم، الأمين العام للأفلان، وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية انتقادات لاذعة للدولة الفرنسية بسبب طريقة تعاملها مع ملف الدبلوماسي الجزائري محمد زيان حسني الموقوف من طرف مصالح الأمن الفرنسية منذ شهر أوت الفارط، وطالب بلخادم فرنسا الرسمية باحترام الإتفاقيات الدولية والإفراج عن الدبلوماسي الجزائري. * وقال بلخادم في خطاب مطول ألقاه خلال افتتاح أشغال الدولة العادية للمجلس الوطني للأفلان التي انطلقت أشغالها أمس بفندق الأوراسي أن السلطات الفرنسية مطالبة بالتحرك لإطلاق سراح الدبلوماسي حساني الذي أثبتت كل الأدلة أنه لم يرتكب جريمة يعاقب عليها. * كما طالب بلخادم فرنسا بتشديد العقوبات على من وصفهم ب"المجرمين" الذين يدنّسون قبور المسلمين على الأراضي الفرنسية، مضيفا أن فرنسا عليها أن تحترم الإتفاقات الدولية التي وقعت عليها الدول في هذا المجال. * وفي سياق حديثه عن حقوق الجزائر على فرنسا، قال بلخادم "يجب على فرنسا الرسمية أن تعتذر للشعب الجزائري على الجرائم الإستعمارية التي ارتكبتها في حقه". * * التحالف الرئاسي وراء نجاح الحكومة في تطبيق برنامج بوتفليقة * * أما على الصعيد السياسي، فقد ركز بلخادم على أن التحالف الرئاسي دعّم الأداء الحكومي ومكنه من النجاح في تحقيق البرنامج الخماسي لرئيس الجمهورية، مضيفا "مثلما كان للتحالف دور حاسم في فوز الرئيس بوتفليقة في رئاسيات 2004 سوف يكون له دور حاسم في تحقيق فوز باهر لبوتفليقة في رئاسيات 2009". * ودعا بلخادم صراحة أعضاء المجلس الوطني للحزب إلى تزكية دعم ترشح بوتفليقة لعهدة ثالثة تعزيزا لمكانة الجزائر بين الدول، مضيفا بأن الأفلان تنبّه منذ مدة طويلة لمسألة تعديل الدستور وناضل من أجلها. * وعن كواليس أشغال الهيأة التنفيذية التي جرت أمس الأول في جلسة مغلقة، أكد عدد من أعضاء المجلس الوطني أن الأشغال المغلقة شهدت خلافا بين الأعضاء حول توسيع أمانة الهيأة إثر مطالبة بعض الأعضاء بتوسيع أمانة الهيأة التنفيذية من اجل منح العضوية لعبد العزيز زياري لكونه رئيس المجلس الشعبي الوطني، على خلفية أن عمار سعداني الرئيس السابق للغرفة البرلمانية الأولى مايزال حتى الآن عضوا في الأمانة الوطنية للهيأة رغم انه لم يعد رئيسا للمجلس، ورغم أنه لم يعد يحضر كل الإجتماعات الحزبية، بدليل أنه لم يحضر أمس دورة المجلس الوطني، ولم يحضر الإجتماعات التي سبقت. * ولتهدئة العناصر المطالبة بتوسيع أمانة الهيئة التنفيذية التي تضم حاليا ستة أعضاء زائد الأمين العام للحزب، لم يستبعد بلخادم إمكانية اللجوء إلى عقد دورة طارئة للهيأة التنفيذية اليوم مباشرة بعد اختتام أشغال المجلس الوطني من أجل عرض هذه المسألة على أعضاء الهيأة والفصل فيها.