باشرت وزارة الداخلية، عبر المديرية العامة للأمن الوطني، التخطيط لإجراءات تنظيم إنتخابات الرئاسة شهر أفريل القادم، وذكرت مصادر أن الخطة التي أعلن عنها أحمد أويحيى الوزير الأول، شرعت مديرية الأمن في تطبيق الجزء الأمني منها لإجراء إنتخابات في هدوء تام يضمن سير الموعد في اتجاهه السياسي دون مزايدات إنتخابية. وفي شأن تحضيرات وزارة الداخلية، تستعد مديرية الأمن لفرض مخطط سيستدعى له عدد كبير من رجال الأمن يمتد في ذروته طيلة الأسابيع الثلاثة للحملة الانتخابية ويوم الاقتراع، وذكرت مصادر أمنية أن مختلف مديريات الأمن الولائية ستتلقى تعليمات محددة في الأيام المقبلة تتضمن توجيهات صارمة من المدير العام للأمن الوطني علي تونسي. هذا وستقوم وزارة الداخلية والجماعات المحلية في منتصف شهر جانفي الجاري بحملة تحسيسية واسعة تدوم أسبوعين، وذلك غداة المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية بمناسبة الانتخابات الرئاسية. وتتمثل هذه الحملة في التقرب من المواطن مباشرة بمقر سكناه، وتعني بصفة خاصة العائلات التي غيرت مكان إقامتها في السنوات الأخيرة، ولا سيما تلك التي استفادت من سكنات جديدة حسب كافة الصيغ (سكنات إيجارية وتساهمية وعائلية وريفية وبناءات جديدة وتعاونيات عقارية وتجزئات...). وسيتم خلال هذه الحملة الإعلامية التحسيسية إرسال كتيبات وملصقات ومطويات باللغتين إلى العائلات عن طريق دفاتر الصكوك البريدية وفاتورت سونلغاز والماء والهاتف. والشائع أن وزارة الداخلية هي الآن بصدد تحضير كتيب بيداغوجي يتضمن بطاقيات ذات الصلة بالانتخابات، مؤكدا في نفس السياق بأن ذلك يعد بمثابة أداة إعلامية حول التسجيل بالقوائم الانتخابية والانتخابات الرئاسية لسنة 2009. وسيتم خلال هذه الحملة التحسيسية أيضا بث إعلانات بالإذاعة والتلفزيون وكذا بث برامج تلفزيونية وإذاعية ولا سيما على مستوى الإذاعات المحلية تتناول المسار الانتخابي وتحسيس المواطنين وحثهم على التسجيل بالقوائم الانتخابية وتوجه بصفة خاصة للشباب والنساء. كما سيتم بث برنامج موجه بصفة خاصة للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج على قناة الجزائر ال 3 والإذاعة الدولية وكذا استعمال الانترنت والهواتف النقالة وكذا توزيع دعائم اتصال على مستوى الجامعات والأحياء الجامعية يقوم بإعدادها الطلبة وتتمثل في ملصقات ومطويات تتضمن رسائل تحث على التسجيل في القوائم الانتخابية، بالموازاة مع توزيع منشورات ومطويات تتضمن رسائل تحسيسية على مستوى شبابيك الحالة المدنية والوكالات البريدية، وذلك قصد التسجيل بالقوائم الانتخابية مكان الإقامة الى جانب القيام بحملة توعية تحث على مشاركة المرأة في المسار الانتخابي. ومن جهة أخرى، توقعت مصادر أن يؤجل إعلان الرئيس بوتفليقة عن ترشحه إلى غاية الانتهاء من زيارات ميدانية للولايات، حيث شكلت أحزاب التحالف الرئاسي مداومة إنتخابية مشتركة لإدارة الحملة الانتخابية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وقالت أحزاب التحالف إن الرئيس لم يأمر باستلام إستمارات جمع التوقيعات ولم يعين بعد من ينوب عنه في ذلك، وأعلن بلخادم في ندوة صحفية خلال اجتماع قمة لقادة التحالف الرئاسي أن التشكيلات الثلاث الحاكمة تجاوزت خلافات إدارة الحملة الانتخابية للرئيس "إتفقنا في التحالف على تشكيل مداومة موحدة خلال الحملة الانتخابية".