أكد المدير العام للأمن الوطني علي تونسي أول أمس، أنه سيتم وضع نظام أمني خاص بمناسبة الانتخابات الرئاسية المقبلة لفائدة المترشحين وكذا مكاتب الاقتراع، ووصف تونسي في تصريح أدلى به على هامش حفل أقيم على شرف العاملات في سلك الأمن الوطني بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الإجراءات المتخدة بمناسبة الاقتراع الرئاسي المقبل بالصارمة "لضمان أمن المترشحين ومكاتب الاقتراع". وقال أنه تم إعداد "برنامج أمني كبير" يعتمد على التجربة التي اكتسبتها مصالح الأمن من خلال الانتخابات الرئاسية السابقة، و أضاف أن سلك الأمن سيجند كل قواته التي بلغ تعدادها 160 ألف عون أمن، من أجل ضمان نظام أمني "في المستوى". ومن جهة أخرى وفيما يخص مشاركة المرأة في سلك الأمن الوطني آكّد تونسي أنه تعزز بسبعة آلاف امرأة شرطية. و من جهتها شرعت وزارة الدفاع في تحضير و تطبيق خطة لتأمين الرئاسيات في نطاق مهامها، و أيضا وزارة الداخلية حيث لوحظ أمس، وجود حراس شخصيين عند مدخل مقر المترشح موسى تواتي بوسط العاصمة، و كان واضحا أن مهمة الحراس تتعلق بمراقبة الوافدين إلى المقر و التأكد من هوية الراغبين في لقاء تواتي، و نفس الأمر بالنسبة لبقية المرشحين ، و تدرس جهات مختصة طبيعة الوضع الأمني في ولايات محددة يزورها المترشحون الستة للرئاسيات، وتداعيات العمليات الإرهابية و نتائج العمليات الناجحة في ولايات أخرى تشهد عمليات تمشيط ، و ذكرت المصادر أن التمشيط كان في إطار نشر فرق مدربة من الجيش عبر المناطق النشطة لكبح تقدم العناصر الإرهابية. و قد أعلن وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني، عن تدابير أمنية خاصة واستثنائية تحضيرا للانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال زرهوني إنه ''تم اتخاذ احتياطات أمنية خاصة لضمان إجراء الانتخابات الرئاسية في أحسن الظروف الممكنة''، وأعلن أنه ''تم اتخاذ احتياطات أمنية خاصة لضمان إجراء الانتخابات الرئاسية في أحسن الظروف الممكنة''، وكشف في هذا الشأن أن الحكومة أبلغت مسؤولي الأجهزة الأمنية بضرورة اتخاذ كافة التدابير لمنع أي طارئ" و قد سجلت العمليات الإيجابية لقوات الجيش، في ولايات عرفت تقليديا بوجود نشاط إرهابي، نجاحا ملحوظا، وكانت أكبر حصيلة أمنية قد سجلت في ولاية بومرداس، حيث تم القضاء عشرات الإرهابيين، من كتيبة ''الشهداء''، و الأنصار و الفتح، في حين تم القضاء على عناصر بمنطقة عمال بالولاية. عقب تمشيط روتيني لقوات الأمن المشتركة بهذه المناطق الواقعة في الحدود بين ولايتي بومرداس والبويرة، و نفس الأمر في الشرق و الغرب و قالت مراجع، أن الوزير الأول أحمد أويحي، يتابع باهتمام عمل المنظومة الأمنية، ضمن لجنة تحضير الإنتخابات التي يرأسها و تشارك فيها وزارتا الدفاع و الداخلية، و أقر داخل اللجنة مخطط يرتكز أيضا على نشر خطة أمنية من الجيش لتأمين المناطق النائية والريفية ومداخل المدن خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في التاسع أفريل المقبل وهي الخطة التي تأتي في سياق التدابير الأمنية للقاعات التي يزورها المرشحون و مكاتب التصويت و الأحزاب و المداومات الإنتخابية للمرشحين.