شهدت مدينة الداخلة الصحراوية المحتلة الأسبوع الماضي أحداثا مؤلمة في حق الأبرياء من الشعب الصحراوي الذين تظاهروا في احتجاجات سلمية ضد ما تقوم به السلطات المغربية من نهب وسرقة للموارد السمكية بالإقليم وللموارد الطبيعية الصحراوية. ونددت اللجنة الصحراوية لدعم مخطط لتسوية الأمم وحماية الثروات الطبيعية في الصحراء الغربية أول أمس في بيان لها باعتداءات وحشية قالت أن السلطات المغربية بالصحراء الغربية شنتها ضد عشرات المحتجين الصحراويين على النهب المغربي المستمر للثروات الطبيعية للشعب الصحراوي، وعلى ذات الصعيد أعرب الطلبة الصحراويون بجامعة أكادير عن تنديدهم بالاستنزاف المغربي الجشع للثرورات الطبيعية بالأراضي الصحراوية المحتلة كما طالبوا برحيل الشركات الأجنبية المتورطة مع الاحتلال المغربي في أعمال النهب اللا شرعية الجارية بالإقليم. وفي سياق متصل نددت التنسيقية الإسبانية للجمعيات المتضامنة مع الشعب الصحراوي بتنظيم صالون عقاري مغربي ببرشلونة يدعو من خلاله مقاولين مغبريين بلوحات إشهارية ضخمة إلى الاستثمار في الأراضي الصحراوية المحتلة. وصنفت التنسيقية الإسبانية الخطوة المغربية ضمن العمل الاستفزازي الذي يمارسه المغرب من دون وازع أخلاقي في نهب ثروات الشعب الصحراوي وأن تحمس المؤسسات العقارية الأروبية لفكرة الحصول على هبة من ساحل الصحراء الغربية. وأكدت التنسيقية الإسبانية للتضامن مع الصحراء الغربية والتي تضم أكثر من 200 جمعية مساندة للشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير والاستقلال أن هذا المعروض المغربي "يعد انتهاكا لمختلف اللوائح الأممية التي تمنع استغلال ثروات الصحراء الغربية دون استشارة لممثليها الشرعيين على اعتبار أنها أراض متنازع عليها وتدخل في إطار قضايا تصفية الاستعمار.