أكدت الخارجية المصرية أن معبر رفح سيظل مفتوحاً للاعتبارات الإنسانية التي تحددها القاهرة، مشيرة إلى أنه عندما يتم التوصل إلى تهدئة فإن المعبر سيفتح بصورة تسمح بتدفق السلع إلى القطاع. جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية حسام زكي في اتصال مع قناة الجزيرة أكد فيه كذلك أنه تم الحديث مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأن فتح المعبر يمكن أن يتم وفقاً لترتيبات بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، موضحا أن معبر رفح هو ضمن إطار أكبر سيتم الاتفاق عليه.غير أن مصدرا فلسطينيا بمعبر رفح أكد أنه مغلق منذ صباح الجمعة أمام حركة نقل الجرحى وعودة الوفود الأجنبية والعربية من قطاع غزة إلى مصر، مضيفاً أنه لم يتم تسلم أي إشارة من الجانب المصري بشأن إعادة فتح المعبر. من جهة أخرى كشفت مصادر أمنية مصرية أن أجهزة الأمن تجري اتصالات مكثفة وتحقيقات لمعرفة مصدر الأموال التي ضبطت مع وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذي غادر القاهرة مساء الخميس بعدما فشل المحققون في معرفة مصدرها أثناء استجوابهم السريع للوفد في رفح.وكانت السلطات قد أعلنت أنها ضبطت تسعة ملايين دولار ومليوني يورو فى معبر رفح مع عضو وفد حماس إلى مباحثات القاهرة أيمن طه، واحتجزته ساعات قبل أن تسمح له بدخول غزة دون الأموال التي تم إيداعها البنك الأهلي المصري بمدينة رفح،وثارت تكهنات عديدة إزاء مصدر الأموال المضبوطة، فمنها ما أشار إلى أن مصدرها سوريا وأخرى رجحت أنها أموال إيرانية، كما قال آخرون إنها تبرعات جمعها التنظيم العالمي للإخوان وتم تسلميها عبر الجماعة لوفد حماس بالقاهرة.ومن جهتها نفت جماعة الإخوان المسلمين في مصر تسليم وفد الحركة أموالا أو تبرعات نقدية لدعم الحكومة في غزة التي تواجه تحديات إعادة أعمار القطاع وتقديم تعويضات مالية للفلسطينيين في موضوع آخر انتقدت الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة بشدة أمس السبت مواقف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير على القطاع والذي استمر 22 يوما. وقال يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الحكومة المقالة في تصريح صحفي: "من الواضح أن موقف عمرو موسى خلال الحرب الإسرائيلية على غزة كان مترددا وضعيفا لم يرتق لمسؤوليته، وعقب رزقة على تصريح موسى لقناة "الجزيرة" القطرية التي قال فيها إن الدوحة كانت على حق حين دعت لقمة عربية طارئة: "أمين عام الجامعة فشل في تمثيل الحق الفلسطيني أثناء العدوان الصهيوني على غزة لأسباب معروفة.. كما فشل أيضاً في المحافظة على موقف محايد للجامعة العربية"، وتابع: "اعتراف موسى جاء متأخراً جدا وبلا جدوى حقيقية وهو ما لم يتوقعه الفلسطينيون منه أثناء الحرب المدمرة"، وأضاف رزقة بأن موسى "أساء إلى دور الجامعة العربية حين تردد في تأييد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في منتدى دافوس الاقتصادي واتخاذ موقف شجاع مماثل بالانسحاب من المنتدى وتعرية الصهاينة وقيادة المؤتمر".