أودع المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة أمس، ملف ترشحه لرئاسيات 9 أفريل القادم لدى المجلس الدستوري، وأوضح بيان لمديرية حملة بوتفليقة، سلمه عبد المالك سلال لصحفيين، أن أعضاء التحالف الرئاسي والمنظمات الوطنية الرئيسية وعدة جمعيات قامت بجمع 4038000 توقيع للمواطنين أي ما يعادل ثلاثة أضعاف الرقم المسجل سنة 2004 و11736 توقيع للمنتخبين المحليين". وأوضح نفس المصدر أن منتخبي تشكيلات سياسية أخرى وأحرارا قد قدموا دعمهم لترشح بوتفليقة، وأضاف المصدر أن "عدد التوقيعات التي تم جمعها في الأيام الثلاثة الأخيرة قد سجل إرتفاعا معتبرا مما يعكس تحمسا شعبيا عبر الوطن". وأودع عشرة مرشحين للرئاسة إلى غاية أمس، أخر أجل لإيداع الترشيحات، ملفاتهم لدى المجلس الدستوري، حيث أودعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون ملفها أمس، وعبرت عن أملها في أن تسجل الانتخابات الرئاسية القادمة "منعرجا ايجايبا" في تاريخ الأمة الجزائرية. وأوضحت حنون في تصريح للصحافة عقب إيداعها ملف ترشحها لدى المجلس الدستوري أن لدى حزبها "حلم وأمل قويين في أن تجرى هذه الانتخابات في أحسن الظروف على خلاف ما عهدناه في الاستحقاقات الانتخابية السابقة منذ بداية الأزمة وان تسجل بذلك منعرجا ايجابيا في تاريخ الأمة الجزائرية". ودعت الأمينة العامة بالمناسبة إلى أن يكون التنافس بين المترشحين على الرئاسيات خلال الحملة الانتخابية "بكل رصانة" حول الأفكار والبرامج "ليس إلا بعيدا عن التجريح والكلام الزائد" مؤكدة بأن حزبها "يحترم الجميع ولا يخشى البتة المواجهة والمناضرة في البرامج والمواقف". وعن سؤال يتعلق بتوقعاتها عن نسبة المشاركة في الانتخابات القادمة أعربت السيدة حنون عن أملها في أن تتوسع هذه النسبة وأن يحقق المواطنون "قفزة كبيرة" فيه ويغيرون كل التوقعات "السلبية". وقالت حنون في هذا الشأن بأن "لا أحد بإمكانه أن يتوقع معنويات الجزائريين عشية الانتخابات وبالتالي فلا يمكن أن يتوقع نسبة معينة للمشاركة"، مؤكدة في ذات الوقت بأن حزب العمال "ينوي أن يلعب دوره كاملا خلال الحملة الانتخابية في اتجاه التحسيس بضرورة الانتخاب". واستطردت في هذا السياق قائلة بأن حزب العمال يريد تحقيق هذا المبتغى من خلال البرنامج الذي يحتوي على إصلاحات سياسية واقتصادية جذرية على الطريقة الفنزويلية التي تكرس الملكية الجماعية للثروة الوطنية. ويقترح هذا البرنامج وفق ما جاء على لسان الأمينة العامة "وضع حد" للتناقضات والترددات والثنائية في اتخاذ القرار بهدف الخروج نهائيا من الأزمة التي تعاني منها البلاد، مشيرة إلى أننا "نريد أن ترتكز الدولة على السيادة الشعبية التي تعتبر مناعة للسيادة الوطنية وهو الشعار الذي يرفعه الحزب لخوض غمار الرئاسيات". وبلغ عدد المرشحين جميعا، عشرة، وهم عبد العزيز بوتفليقة ولويزة حنون زعيمة حزب العمال، ومرشح مستقل رشيد بوعزيز والمرشح صويفي وأيضا فوزي رباعين عن عهد 54 ، وأيضا علي زغدود، رئيس التجمع الجزائري، وجهيد يونسي عن حركة الإصلاح الوطني، وموسى تواتي عن الجبهة الوطنية الجزائرية ومحمد السعيد، وكذا عمر بوعشة رئيس حركة الانفتاح.