أودع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أمس أمام المجلس الدستوري وبصفة رسمية ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة بصفته مرشحا مستقلا، مرفوقا بأكثر من 4 ملايين و38 ألف توقيع خاصة بالمواطنين، بينما وصلت التوقيعات الخاصة بالمنتخبين إلى 11736 توقيع، تمكنت أحزاب التحالف الرئاسي والمنظمات الوطنية ومختلف الجمعيات من جمعها طوال فترة جمع التوقيعات. وفضل الرئيس بوتفليقة أن يقوم بإيداع ملف ترشحه لرئاسيات 9 أفريل في آخر يوم من الفترة المخصصة لإيداع الملفات، وكان برفقة بوتفليقة مدير حملته الانتخابية عبد المالك سلال الذي سبقه إلى مقر المجلس ببن عكنون، وظهر بوتفليقة وهو يصعد سلم المجلس نشيطا وفي أوج الحيوية وهذا عكس ما تحاول بعض الأوساط الترويج له حول حالته الصحية التي يفندها بوتفليقة في كل مرة بهذه الخرجات والسلوكات. واعتذر الرئيس بوتفليقة عن الإدلاء بأي تصريح صحفي عقب خروجه من مقر المجلس مباشرة، واكتفى بالرد بايتسامات عريضة وهو يلوح بيده بطريقة تعكس ربما رغبته في الحصول على الأغلبية الساحقة خلال هذا الاستحقاق الرئاسي مثلما كان قد لمح إليه عندما أعلن عن ترشحه بالقاعة البيضاوية . من جهة أخرى شكل الرقم 4 ملايين توقيع مفاجأة حقيقة للجميع بعدما كان يظن البعض أن العدد توقف عند عتبة الثلاثة ملايين، على حسب ما صرح به رئيس التحالف والأمين العام للأفالان عبد العزيز بلخادم ، ليظهر فيما بعد أن الرقم الإجمالي من التوقيعات تجاوز الأربع ملايين توقيع، وهو ضعف ما تم جمعه في 2004 ، وساهمت أحزاب التحالف الرئاسي بالقسط الأوفر منها بعد أن تمكنت من جمع أكثر من ثلاثة ملايين، إضافة إلى المنظمات الوطنية الثمانية ومختلف الفعاليات الجمعوية والنقابية التي تساند بوتفليقة.